مدار الساعة - تعقد الجامعة الأردنية، السبت، خلوة لرؤساء الجامعات لمناقشة تنظيم العمل الحزبي بين الطلبة الجامعيين والمشاركة في الحياة السياسية، بمشاركة نخبة من عمداء شؤون الطلبة فيها ونخبة كبار السياسيين والمسؤولين.
وتهدف الخلوة، التي تأتي بعنوان "نحو خارطة الطريق للعمل الحزبي في الجامعات"، إلى استكمال ما بدأه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عند لقائه برؤساء الجامعات الرسمية مؤخرا؛ إذ دعا إلى العمل على إزالة أي موانع بين الطلبة الجامعيين، والمشاركة في الحياة السياسة وتوفير بيئة جامعية تساهم في تعزيز التحديث السياسي، إلى جانب ما أكّد عليه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله من أهمية دور الجامعات والأندية الطلابية في تعزيز هذا المسار.وأضافت الجامعة الأردنية في بيان "لأن الجامعات اليوم تمثل الحاضنة الأكبر للشباب المتعلم من أساتذة وباحثين ومراكز بحثية ومختبرات ووطلاب دراسات عليا وباحثين وطلاب على مقاعد الدراسة، فهي المجال الحيوي الأفضل والأقوى لبناء معادلة وطنية جديدة تستدخل الشباب في المجال العام وتوجه طاقاتهم نحو القضايا الوطنية وتعزز لديهم ثقافة الديمقراطية والتعددية والقبول بالآخر"، ومن هنا جاءت أهمية الخلوة التي ستعقدها الجامعة بإشراف ومتابعة مباشرة من رئيس الجامعة نذير عبيدات، بمشاركة رؤساء جامعات وعمداء شؤون الطلبة ومسؤولين جامعيين وسياسيين أردنيين.ويناقش المشاركون في الخلوة من خلال جلساتها الثلاث التشريعات والسياسات المنبثقة عن لجنة تحديث المنظومة السياسية، والفرص والتحديات في تأطير العمل الحزبي الطلابي في الجامعات، ومناقشة عامة للمناهج والأنشطة الطلابية وخارطة طريق المرحلة المقبلة، إضافة إلى توصيات سيُصارُ إلى تزويد الحكومة بها، وتبادل للخبرات والآراء وتوصُّلٍ إلى معالم الطريق اللازمة لتطوير العمل الحزبي الطلابي السياسي في الجامعات الأردنية.ويسعى المشاركون في هذه الخلوة إلى الإجابة على جملة من التساؤلات، منها: ما الفلسفة الكامنة وراء تأطير العمل الحزبي في الجامعات، ولماذا يحدث التحول في سياسة الدولة تجاه النشاط السياسي والحزبي للطلاب اليوم، وما أبرز انعكاسات قوانين الانتخاب والأحزاب على العمل الطلابي في الجامعات، وكيف يمكن وضع إطار للسياسات الجامعية المنشودة لتحقيق ذلك، وما القيم والمعايير والقواعد التي استُعين بها لوضع النظام الذي يُحدّد ويؤطر العمل الحزبيّ في الجامعات الأردنية، وما أبرز الأنشطة والفعاليات والتغييرات المطلوبة لتعزيز ثقافة الديمقراطية والحزبية لدى طلاب الجامعات، والتحديات والهواجس التي تحول دون تنمية مشاركة الشباب الجامعي في العمل السياسي والحزبي بصورة عامة، والمحركات والديناميّكات التي تساعد في تسريع وتعزيز اندماج الطلاب الجامعيين في العمل العام.%67 يعارضون مشاركة طلبة الجامعات في الأحزابوأظهر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، أن غالبية الأردنيين (67%) يعارضون مشاركة طلبة الجامعات في الأحزاب، و(33%) فقط يؤيدونها، حيث إن الخوف من حدوث المشاكل والفتن والتفرقة من عوامل عدم تأييد مشاركة الطلبة في الأحزاب السياسية.ويعارض الغالبية العظمى من الأردنيين (79%) إقامة الأحزاب لنشاطات حزبية داخل الجامعات و(21%) فقط يؤيدون إقامة الأحزاب لنشاطات حزبية داخل الجامعات الأردنية.وبين أن من أسباب تأييد إقامة الأنشطة الحزبية داخل الجامعات هي: نشر التوعية الحزبية والسياسية لدى الطلبة (38%)، مساهمة الطلبة بأفكار جديدة (36%)، التشجيع على الانتساب للأحزاب (11%). أما أسباب عدم تأييد إقامة النشاطات الحزبية داخل الجامعات هي: التركيز والاهتمام بالتعليم (50%)، الخوف من التفرقة والفتن وبالتالي حدوث مشاكل وعنف (36%)، عدم القناعة بالأحزاب (6%).
رؤساء الجامعات يناقشون اليوم خارطة طريق العمل الحزبي بين الطلبة
مدار الساعة ـ
حجم الخط