مدار الساعة- إبراهيم السواعير - تذهب الأديبة حياة الدراغمة إلى أنّ الصورة هي أساس الجملة النثرية؛ معربةً عن أسفها لوجود نصوص شعريّة نثرية أو موزونة لا تحمل أيّة صورة فنيّة أو مشهدًا معبّرًا عن الحالة قيد الكتابة.
وتقول الدراغمة التي أصدرت مجموعتين نثريتين هما: (رأيته ماشيًا)، و(صوت فوق الغمام)، إنّ قصيدة النثر والقصيدة العمودية، وبالرغم من عراكهما المستمر، إلا أنّهما يلتقيان في الصورة الشعريّة والمقدرة على الإبداع والإدهاش والخيال وبقيّة الشروط الأدبية للشعر.تطرح الدراغمة مواضيع متداولة من حياتنا استندت فيها إلى قصّة واقعيّة عجنتها بماء الشعر والتخيّل وألبستها لبوس التشبيهات والحلم، ملخّصةً ذلك في مقطوعة قالت فيها:تأتي القصيدةوهي تلوّح بيدهافإذا قبض عليها الشاعررقصت على حبالهحتى غابت أساريرهفي انتظار الجوابثم تأتيه القوافيفيحتضنهاويلبسها حُللًامن نشيد..وعن وجهتها القادمة، تؤكّد الدراغمة أنّها تطوّر دائمًا من أدواتها وتوسّع من ثقافتها وتطلع على تجارب الآخرين على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى منصات الهيئات الثقافية الأردنية والعربيّة، مستفيدةً حتى من أخطاء الكتابة التي تستولد منها الصواب لفكرة شعريّة تكون أساسًا لمشهد لافت وجميل.وحول مواضيعها الشعريّة تقول الدراغمة إنّها تعالج القضايا الإنسانيّة والوطنيّة دون أن تنحّي ذاتها التي يجب أن تتخلل كلّ قطعة أدبية لديها، لأنّ من الأدباء من يعيد كتابة البيان الصحفي على أنّه شعر.وترى الدراغمة أنّ النقد لدينا يكاد يخلو من النقاد الحقيقيين، فهو إمّا ضعيف وإمّا (علاقات عامّة)، وهؤلاء يتسيدون المشهد بشكلٍ عام، ومع أنّ الناقد الحقيقي موجود إلا أنّه مغيّب إعلاميًّا من الظهور.الدراغمة حاصلة على بكالوريوس العلوم التربوية، والدبلوم العالي في تكنولوجيا التعليم، وهي عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وعضو في منتدى البيت العربي، وذات حضور أدبي ونشاط ملحوظ في المشهد الثقافي والإبداعي.
حياة الدراغمة: الصورة أساس الشعر!
مدار الساعة ـ
حجم الخط