أيام قليلة وسيسدل الستار عن التقرير النهائي حول حقيقة ما اذا كان لدينا نفط ام لا في بئر السرحان، وذلك بعد شهور طويلة وعمل مضن قامت وزارة الطاقة والمعادن وشركة البترول الوطنية في عمليات البحث والحفر، فماذا تتوقعون ان تكون النتيجة؟، وهل سنخرج من عباءة استيراد النفط والانتقال الى الانتاج؟، فلنستبشر خيراً.
اكثر من ٢٠٠٠ متر تم حفرها بسواعد وامكانيات أردنية خالصة، ففي كل متر يتم حفره يزداد املنا وسعينا لإيجاد هذا المورد المهم والذهب الأسود لمساعدة اقتصادنا على النمو والوقوف أمام كافة التحديات التي تواجهه وتحديدا في ملف الطاقة الذي اصبح سببا رئيسيا في الحد من تنافسية قطاعاتنا الاقتصادية نتيجة ارتفاعها المستمر، الامر الذي يجعل من ايجاد النفط في المملكة وباي كميات سيساهم في نمو اقتصادنا وبمعدلات قادرة على التشغيل ومحاربة البطالة والفقر في آن واحد.جهود كبيرة تبذلها وزارة الطاقة في هذا المضمار، فهي لا تكل ولا تمل في الاستمرار بعمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز وغيرهما من المعادن، في إطار الجهود لاستكشاف الثروات الطبيعية وتحقيق أمن التزود بالطاقة والاعتماد على المصادر الطبيعية المحلية لدعم خزينة الدولة وتخفيف الفاتورة النفطية المرتفعة والتي نستوردها من الخارج فالمملكة استوردت العام الماضي ما يقارب 11.8 مليون برميل من النفط الخام عبر ميناء العقبة وبلغ اجمالي كميات النفط العراقي المستورد منذ بدء التزويد وحتى نهاية عام 2021 حوالي 1.19 مليون برميل، بي?ما بلغت كميات النفط من حقل حمزة النفطي 105 آلاف برميل خلال 2021.كافة المؤشرات تشير الى اننا امام مرحلة تدعونا الى التفاؤل وعلى كافة المعطيات سواء في عمليات استكشاف النفط وكذلك الذهب والنحاس والفوسفات وغيرها من المعادن والتي تشير كافة الدراسات الاولية الى وجود كميات جيدة ومجدية اقتصاديا، وهذا سينعكس على كافة مناحي الحياة الاقتصادية في المملكة بعد استخراجها وتحويلها الى سلع انتاجية تجارية قادرة على سد العجوزات المتراكمة للمديونية بالاضافة الى تخفيف العجز في الميزان التجاري وخاصة اننا نستورد اغلبها من الخارج وبكميات ومبالغ مالية كبيرة.عمليات التنقيب هذه المرة مختلفة بجديتها ودراستها المستفيضة، ما يجعلنا متفائلين في ان تسفر عمليات التنقيب في بئر السرحان عن نتائج ايجابية تحفز على الاستمرار في عمليات التنقيب، مستندين في تفاؤلنا الى الدراسات المستفيضة المستندة على معلومات المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد والذي تم تحليله لتحديد مناطق الأنهار الجليدية التي تعرضت لها المنطقة قبل ملايين السنين والذي أعدته الوزارة وشركة البترول الوطنية بالتعاون مع شركات استشارية عالمية في مجال النفط والغاز.أيام قليلة ولربما الساعات المقبلة ستحمل لنا النتائج الاولية لعمليات حفر بئر السرحان التي هي مقدمة لعمليات حفر اخرى تنوي وزارة الطاقة المضي بها، ولذلك الحين سنبقى نأمل ونحلم بان يخرج علينا هذا البترول لكي يساعدنا في عبور الازمات الاقتصادية والتحديات الكبيرة التي تواجهنا نتيجة التطورات العالمية التي تدور من حولنا، وليكون رديفا لثروتنا البشرية التي نفاخر بها الدنيا، فلنستبشر خيرا ولنتفاءل فالقادم افضل للجميع.
النفط في الاردن.. أيام تفصلنا عن الحقيقة!
مدار الساعة ـ