انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

مع طاهر المصري عوداً على بدء

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/19 الساعة 00:28
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

علقنا في المقال السابق على بعض ما طرحه دولة السيد طاهر المصري في مقالته «عن فداحة العجز العربي... وكارثية اللحظة الراهنة» والتي ختمها بنداء جاء فيه « فيا ساسة الأمة، ويا مفكريها ، ويا حكماءها ويا كل من هو معني بمصير هذه الأمة، هذا نداء لي ولكم، لمحاولة وقف هذا الانهيار المريع، بجهد جماعي جاد..مجرد محاولة»، وفي ظني أن دولته أفقد نداءه الكثيرمن قيمته ومحتواه عندما جعله نداء مطلقاً ومرسلاً للعموم، وبهذا الإطلاق قدم عذرا للجميع ليمارسوا هروبهم من تحمل مسؤولياتهم تجاه الأمة، ولعل دولته في جعل ندائه مطلقاً ومرسلاً لم يرد إحراج أحد، انسجاماً مع ما كتبه في نفس المقالة قائلاً « لا رغبة لي في تسمية أحد من سياسيي ومفكري وحكماء هذه الأمة، وهم كثر الذين يمكن لهم ، إذا تضافرت جهود البعض منهم أن يقوا هذه الأمة شر توالي انهياراتها...الخ»

حرج دولة السيد طاهر المصري من التسمية يقودنا إلى علتين أساسيتين، من علل الفكر والعمل العربيين، هما علة المجاملة، وعلة التعميم والعموميات، فآفة العمل العربي المجاملة التي تجعله عملاً مبنياً على «دخن» وعلى أسلوب « تبويس اللحى» عند اللقاء، حتى إذا ما انفض الجمع عاد كل شيء إلى سيرته الأولى، وهي سيرة ترحيل الأزمات، ترحيلاً يزيد من تفاقمها، لتنفجر في وجوهنا دماراً، لأننا هربنا من مواجهتها مجاملة.

تلك واحدة أما الثانية، فخلاصتها أن أسلوب التعميم والعموميات وهو أحد إفرازات وتجليات المجاملة، يحول بيننا وبين أن نقول للمخطئ أخطأت لتصحيح خطئه، كما أنه أسلوب يوفر الأعذار للجميع للهروب من تحمل مسؤولياتهم، باعتبارهم ليسوا معنيين بالحديث، الذي يوجه لجميع الحضور، الذين احترف كل منهم التنصل منه وتحميله للآخرين، وهذا سبب استمرار دوران امتنا في حلقة مفرغة، أدت إلى تفاقم مشكلاتها، وإلى وصولها إلى ما تعيشه من أزمات، يعرفها القاصي والداني، وقد أجاد دولته في ذكر هذه الأزمات في مقالته محل حديثنا، وظل أن يكملها بمقالة، يقدم لنا فيها تصوره المتكامل والمفصل للحل الذي يرنو إليه.

وحتى نقرأ من دولة طاهر المصري مشروعاً متكاملاً، نستأذن دولته، للقول بأن نجاح أي مشروع يتطلب أن نتفق على مواصفات صاحبه، وعلى مواصفات المشروع ذاته، أما صاحب المشروع فيجب أن يكون رجلاً محل ثقة عابرا لكل التوازنات، ولكل الحسابات، السياسية والطائفية والمذهبية والجهوية، فآفة جل السياسيين والمفكرين في بلادنا أنهم يصرون على مسك العصى من الوسط، وأنهم أوقعوا أنفسهم أسرى للتوازنات والحسابات، وهو الأسر الذي يحول بينهم وبين أن يكونوا حملة مشروع لنهوض الأمة وخلاصها

وبمقدار أهمية مواصفات صاحب المشروع، كذلك وأكثر مواصفات المشروع نفسه،فأمتنا بحاجة إلى مشروع نهضوي شامل، فالغالبية الساحقة من المشاريع التي طرحت عليها في العقود الأخيرة، كانت كسيحة أو عرجاء، في أحسن الظروف، فقد كانت إما مشاريع سياسية تهمل سائر الجوانب الأخرى، أو اقتصادية تهمل بدروها ما تبقى من جوانب الحياة، أو دينية تهمل الدنيا أو دنيوية تهمل الدين

غير آفة الكساح والعرج، ابتليت مشاريع النهوض العربية في العقود الأخيرة بالسقوف التي وضعت لها سلفاً، فغالبيتها كانت تبحث عن الحلول للمشكلات العربية عند الآخرين على قاعدة أن 99% من أوراق الحل بيد الأميركان، ومن ثم فإن غالبية المشاريع التي طرحت على أمتنا كانت لا تريد أن تتجاوز الحدود المرسومة للأمة من عواصم صنع القرار في العالم، وهي عواصم ليس من مصلحتها أن تنهض الأمم، ومن السقوف التي وضعت أمام مشاريع النهوض العربي، أن القائمين على بعضها، لم تكن لديهم رغبة بتجاوز سقف الحسابات والمكاسب الشخصية والآنية،سواء كان هذا السقف سياسياً أو جهوياً أو طائفياً أو مذهبياً،غير أن الآفة الكبرى أن القائمين على هذه المشاريع لا يرغبون في البذل والتضحية، وأمة لا يريد أبناؤها التضحية في سبيلها، ستظل دعوات إصلاحها «صوت عاقل في برية عرب هذا الزمان»على حد قول دولة السيد طاهر المصري.

Bilal.tall@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/19 الساعة 00:28