مدار الساعة - منذ بداية العام الجاري والحرائق تندلع في الغابات والأحراش في العديد من دول العالم، بدءا من نيوزيلندا شرقا حتى كندا وولاية كاليفورنيا الأميركية وتشيلي غربا، بسبب ارتفاع الحرارة.
فمنذ يناير 2017 حتى ما بعد منتصف يوليو الجاري، اجتاحت آلاف الحرائق عددا من البلدان في مختلف القارات جراء الارتفاع الحاد في درجات الحرارة والجفاف، مما أدى إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان في هذه البلدان، وإعلان حالات الطوارئ.
كانت بداية الحرائق في تشيلي، حيث اندلعت في يناير الماضي حرائق في غابات تشيلي مما أدى إلى إجلاء نحو 200 شخص من منازلهم القريبة من النيران، وقالت السلطات إن النيران التهمت مساحة تتجاوز 400 كيلومتر مربع.
وفي فبراير هددت الحرائق مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، بعدما اندلعت حرائق ضخمة في محيط المدينة، ونجم عنها تشريد أكثر من 1000 شخص.
وفي الشهر نفسه، وفي أستراليا، أمرت السلطات بإخلاء بعض المناطق في ولاية نيو ساوث ويلز، فيما استعرت حرائق غابات جراء درجات الحرارة شديدة الارتفاع والرياح القوية في أنحاء الولاية.
وفي مارس، اندلعت حرائق في بولاية تكساس الأميركية، وتسببت الرياح القوية والطقس الجاف في ولايات كولورادو وأوكلاهوما وكانساس باندلاع الحرائق التي أسفرت عن تدمير عدد من المباني.
وفي مارس أيضا، عادت الحرائق إلى تشيلي وتسببت حرائق الغابات المندلعة في وسط البلاد في إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص، ووصفت السلطات التشيلية الحرائق بأسوأ فترة تمر بها البلاد في التاريخ الحديث.
وفي يونيو الماضي، قتل ما لا يقل عن 65 شخصا في حرائق اندلعت في وسط البرتغال، وأتى الحريق الهائل على مساحات كبيرة من الأراضي، ووصف رئيس الوزراء البرتغالي الحرائق بأنها الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ عقود.
واندلعت الحرائق في وقت شهدت فيه البلاد ارتفاعا حادا في درجات الحرارة وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
وانتقلت الحرائق إلى إسبانيا، حيث تسببت حرائق الغابات في جنوب البلاد بإجلاء أكثر من 700 شخص من منازل ومواقع للتخييم وفنادق بسبب خطر حرائق الغابات.