أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

العتمة تهدد لبنان.. والأمل بـ 'التفاح مقابل الكهرباء'

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,رئيس الوزراء,المستشفيات الخاصة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة -ينفد الوقود من المحطات في لبنان تدريجياً وبات يقترب من الحد الأدنى، بعد توقف الإمدادات القادمة من العراق فجأة. وبات لبنان الذي يستمر في سياسة تقنين الكهرباء منذ عقود على موعد مع العتمة الشاملة في 25 أغسطس (آب) الجاري، في أبعد تقدير.
ورغم توقيع بيروت وبغداد لاتفاق العام الماضي، يضمن تزويد الجانب العراقي للبنان بمليون طن من الوقود على مدار عام كامل يبدأ في سبتمبر (أيلول) 2021، وينتهي في الموعد نفسه من 2022، إلا أن بغداد وفجأة قررت وقف تدفق الإمدادات إلى لبنان، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، وحرمت لبنان من بقية حصتها البالغة 185 ألف طن متري، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الجمهورية" اليوم الثلاثاء.وتشير المصادر اللبنانية، إلى أن كمية الوقود المتوفرة في لبنان بالكاد تكفي حتى 25 الجاري في حال تم تشغيل معمل واحد، أما في حال تم تشغيل المعملين، وهما "الزهراني ودير عمار"، فبالكاد تكفي حتى 12 أغسطس (آب).عتمة شاملةيقول الخبير المالي والاقتصادي اللبناني، أنطوان فرح، إن الوقود في مؤسّسة كهرباء لبنان سوف ينفد نهائياً نهاية هذا الشهر بعد أن رفض العراق تجديد الاتفاق بتزويد لبنان بالطاقة، وهذا يعني أن البلد سيكون من دون كهرباء في أواخر هذا الشهر، وستحل العتمة الشاملة.ويشير فرح، إلى أن انقطاع الكهرباء سيتسبب بأزمة في قطاع المياه أيضاً، باعتبارها تعتمد على الكهرباء، وسيكون اللبنانيون بلا كهرباء ولا مياه.ولمواجهة الأزمة الوشيكة، تشير التقارير، إلى أن لبنان يتجه لرفع الدعم عن البنزين لتخفيف خسائره. وبحسب الخبير فرح، فإن قراراً كهذا، سيحرم اللبنانيين من الكهرباء والماء وسيؤدي لتعميق أزمة لبنان الاقتصادية ككل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الأنباء" اليوم.وتصل مدة تقنين التيار الكهربائي في لبنان الى 22 ساعة، وفي بعض المناطق ينعدم التيار الكهربائي بشكل كامل. ولمواجهة الأزمة لجأ اللبنانيون إلى الاشتراك بالمولدات الخاصة، لكن حتى هذا الخيار بات مستحيلاً بالنسبة لعدد كبير منهم، لاسيما بعد رفع الدعم عن استيراد المحروقات، الأمر الذي انعكس على فاتورة المولدات الخاصة التي قضت على مداخيلهم، حيث تجاوزت الفواتير الحد الأدنى للأجور بأضعاف.الأزمة لا تقتصر على البيوت والمواطنيين العاديين في لبنان، بل طالت كذلك المستشفيات، حيث أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أن "كل مريض يكلف 50 دولار يومياً بدل مازوت". وأضاف "تختلف حاجة المستشفيات للمحروقات بحسب حجم كل منها، لكن لا تقل عن 1500 ليتر وتصل إلى 6000 ليتر يومياً، مع العلم أن سعر ليتر المازوت 1.10 دولار، ولتخفيف التكاليف والضغط المستمر على المولدات، أوقفت بعض المستشفيات الخاصة تشغيل المكيفات في المكاتب"، وفقاً لما ذكره موقع "الحرة" أمس الإثنين.حلولوفي إطار البحث عن الحلول، اقترحت الهيئة اللبنانية لمعالجة المسائل الانمائية، تصدير التفاح اللبناني إلى العراق، في مقابل الحصول على "الفيول" العراقي.وأكدت الهيئة خلال اجتماعها برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، "قدمنا خلال هذا الاجتماع اقتراحاً من أجل شراء التفاح اللبناني من المزارعين وتصديره إلى العراق، في مقابل تزويدنا بالفيول كخطوة أولى، وسيكون لها آثار إيجابية على الاقتصاد اللبناني بشكل عام وعلى المزارعين بشكل خاص".كما عرض، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان على نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، تنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان. واعتبر محللون العرض، مجرد وعود وفي حال تنفيذه سيكلف الدولة اللبنانية مبالغ طائلة، حتى وإن كان الوقود الإيراني سيمنح للبنان مجاناً سيبقى ثمنه باهضاً، بسبب ارتفاع تكاليف النقل والتأمينات.
مدار الساعة ـ