مدار الساعة -استُشهد 3 فلسطينيين على الأقل، مساء السبت، بعد غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في اليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي.
وأغارت طائرات الاحتلال على مواقع مساء السبت، شملت بيت لاهيا وأرضا زراعية جنوب مدينة غزة، وموقعا يتبع لسرايا القدس في مدينة رفح، ومنطقة زراعية بالقرب من معبر رفح، وفق مراسل "المملكة".وتحدثت وكالة "وفا" عن سلسلة غارات على منازل وممتلكات الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من مدينة غزة، وفي بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين بجروح متفاوتة من بينهم طفلان وامرأة، نُقلوا إلى عدد من المشافي لتلقي العلاج.وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح متفاوتة جراء قصف طائرات الاحتلال محيط معبر رفح، شرق المحافظة جنوب قطاع غزة، وأصيب فلسطينيان بينهم طفل، خلال قصف على منطقة عبسان شرق خان يونس.وأُصيب فلسطينيون بجروح مختلفة، بينها إصابات خطيرة، جراء قصف استهدف بيت حانون شمال القطاع.وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه شن غارات على المزيد من نشطاء الجهاد الإسلامي ومخازن أسلحة السبت، وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان والغبار بعد أن هزت انفجارات مدينة غزة، وشوهدت مركبات الإسعاف تنطلق مسرعة في الشوارع.وأطلقت المقاومة الفلسطينية ما لا يقل عن 200 صاروخ عبر الحدود، مما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار وهرولة السكان إلى الملاجئ. وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.وقالت مصر، إنها تجري محادثات مكثفة سعيا لتهدئة الوضع. ويتوقف تصعيد القتال إلى حد كبير على حركة حماس التي تسيطر على غزة، وما إذا كانت ستختار الانضمام إلى القتال.وذكر مصدران أمنيان مصريان أن وفدا من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق وصل إلى إسرائيل السبت وسيسافر إلى غزة لإجراء محادثات وساطة. وأضافا أنهما يأملان في التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة يوم من أجل إجراء المحادثات.لكن حركة الجهاد الإسلامي لم تبد أي مؤشرات على استعدادها لمناقشة وقف فوري لإطلاق النار. وقال مسؤول بالحركة لرويترز، إن الوقت الآن للمقاومة وليس لهدنة. ولم تذكر الحركة عدد الشهداء من أفرادها منذ الجمعة.قلقيعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة الساحلي الضيق حيث تفرض إسرائيل ومصر قيودا صارمة على حركة الأشخاص والبضائع من القطاع وإليه، بجانب حصار بحري بسبب ما تقول الدولتان إنها مخاوف أمنية.وأوقفت إسرائيل شحنات وقود كان من المقرر إرسالها إلى غزة قبل وقت قصير من بدء قصفها الجمعة، وهو ما أدى إلى تعطل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع وخفض ساعات الإمداد بالكهرباء إلى نحو ثماني ساعات في اليوم، الأمر الذي دفع مسؤولي الصحة إلى التحذير من تأثر المستشفيات بشدة في غضون أيام.وساد الهدوء على الحدود إلى حد كبير منذ مايو/ أيار 2021 عندما أسفر قتال عنيف استمر 11 يوما بين إسرائيل والنشطاء عن استشهاد ما لا يقل عن 250 شخصا.وعبر مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط عن قلقهما إزاء اندلاع العنف، ونددت السلطة الفلسطينية بالهجمات الإسرائيلية. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدس عبر تويتر، إن "لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها".وكانت شوارع غزة خالية إلى حد كبير، وظلت المتاجر مغلقة صباح السبت. وفي الموقع الذي استشهد فيه القيادي في الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، تناثرت الأنقاض وشظايا الزجاج والأثاث على طول الشارع.وخلت شوارع البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود إلى حد كبير، في حين شبت حرائق ناجمة عن القصف الصاروخي في حقول قريبة.وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أنها أطلقت صاروخا على مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، لكن الصاروخ سقط على بعد نحو 20 كيلومترا من المطار. وأعلنت هيئة الطيران المدني الإسرائيلية أن العمل في المطار يمضي كالمعتاد.وتصاعد التوتر الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت القوات الإسرائيلية قياديا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، مما دفع الحركة إلى التهديد بالانتقام. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه اعتقل 19 عضوا آخرين في الحركة السبت.وذكر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تدمير عشرات من منشآت الصواريخ في غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن الهجمات التي شُنت يوم الجمعة أحبطت هجوما فوريا وملموسا لحركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران.وقال محللون سياسيون إسرائيليون، إن العملية العسكرية أتاحت لرئيس الوزراء فرصة لتعزيز مؤهلاته الأمنية قبل الانتخابات المزمعة في أول نوفمبر/تشرين الثاني.رويترز + وفا
3 شهداء على الأقل إثر غارة إسرائيلية وسط مخيم جباليا في قطاع غزة
مدار الساعة ـ
حجم الخط