مدار الساعة -تحت رعاية الرئيسة الفخرية لجمعية حماية ضحايا العنف الأسري معالي الأستاذة "ريم أبو حسان" أقيم أول أمس الثلاثاء، حفل إشهار مبادرة "ولا تُضار" برئاسة الناشطة الحقوقية "أڤين الكردي" ومجموعة من أعضاء الفريق والتي حملت شعارًا "معًا ضِد العنف القانوني المجتمعي على المطلقات وأطفالهن" في بيت شباب عمان.
وأكدت الناشطة الحقوقية "أڤين الكردي" أن المبادرة خرجت من رحمِ معاناة المطلقات وأطفالهن منذ الأزل وبتجارب شخصية حيث أشارت إلى أن هناك العديد من المطبات والصعوبات والتحديات التي تواجههم أثناء وبعد فترة الطلاق مُنَوِهة إلى أنها درست الإعلام من أجل إيصال صوت النساء إلى صُناع القرار والإطلاع على الواقع المجتمعي الصعب والمجحف بحق النساء.وأضافت أنها تهدف من خلالِ هذهِ المبادرة للوصولِ إلى أكبرِ قدرٍ ممكن مِن النساءِ والعمل على تقديِم الدعم النفسي والشخصي والاجتماعي والمعنوي والمادي لهن مضيفتًا إلى أن المرأة المطلقة هي المعيل الفعلي لأطفالها بعد الطلاق كون النفقة المنصوص عليها بالقانون غير منصفة ولا تغطي جزءً بسيطًا من مصاريفِ الطفل أو الإعالة انفسية والتربوية.وتابعت الكردي إلى أن المبادرة بدأت بتطبيق بعض الأهداف على أرض الواقع ومن أهداف المبادرة:1__تمكين الأمهات المعيلات ومساندتهن وأطفالهن اجتماعيًا ونفسيًا وقانونيًا واقتصاديًا.2__رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحضانة المشتركة للأطفال بعد الطلاق.3__العمل على تغير الصورة النمطية عن المطلقات وأطفالهن.4__إيصال معاناة المطلقات وأطفالهن لصناع القرار.5__توعيات الشباب المقبلين على الزواج بقداسة الرابطة الزوجية والأسرية والحفاظ على متانة وقوة العلاقة الزوجية.وطالبت بمراعاة حقوق المطلقات وأطفالهن خاصة في حالة زواج الأم بعد الطلاق وتابعت قائلة:" عندما يحدث ذلك، يتم أخذ أطفالها منها بموجب القانون.واعتلت منصة الحفل رئيسة جمعية حماية ضحايا العنف الأسري معالي الأستاذة "ريم أبو حسان" مطالبها بحماية حقوق المطلقات وأطفالهن في ظل العنف الشديد الذي يواجههم من قِبل أفراد المجتمع المحلي مُنَوِهة إلى أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر تعرضًا للعنف والتنمر.وحول ارتفاع معدلات الطلاق بنسبة 12 في المائة عام 2022 مقارنة بالعام السابق قالت أن" انتشار هذه الظاهرة خطير لِما لها من آثار مجتمعية سلبية وما تفعله بالنساء والأطفال".وشددت أبو حسان على أهمية رفع الوعي بقضايا وحقوق المرأة والطفل، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإنساني للفئات الضعيفة من النساء من خلال التمكين.كما أشارت إلى أن الأردن يسير على الطريق الصحيح للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل على مشروع قانون الطفل الذي يضمن حقوقهم.وأكدت باعتزازها وافتخارها على أن مبادرة" ولا تضار" هي أول مبادرة يتم إطلاقها وتحتوي على تقديم دورات للشباب المقبلين على الزواج لتعريفهم بأسس الزواج وتقديم دورات للأمهات حول كيفية تربية أطفالهن.ومن جانبه قال استشاري الطب النفسي أطفال ومراهقي الدكتور "رأفت أبو رمان" إلى أن المبادرة عملت على تجهيز خطة اجتماعية وإنسانية تهدف من خلالها لإعطاء دورة للشباب المقبلين على الزواج وتعريفهم بمفهومهم الديني والاجتماعي والأسري لتكوين العائلة مشيرًا إلى أن هذه الدورة تهدف للتخفيف من نسب الطلاق المرتفعة بالأردن.وتابع قائلا: إلى أن المبادرة لن تقف هناك بل ستمضي قدمًا بالكثير من الدورات لتعزيز الأمهات وتعليمهم أساليب التعامل مع المشكلات النفسية التي يتعرض لها الأطفال.وأعربت المحامية فاطمة دباس عن اعتزازها جراء إطلاق مبادرة "ولا تضار" التي أطلق اسمها من الشريعة في قوله تعالى "لا تضار والدة بولدها" مشيرة إلى أن المبادرة تحاكي واقع النساء بالمحاكم الشرعية ومعاناة المطلقات بهن.وأشارت إلى أن مصلحة الطفل الفضلى التي نصت عليها الاتفاقيات والقانون يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وتكلل "الدباس" بتقديم الدعم بكافة الوسائل المتاحة "لمبادرة ولا تضار".وهنأ عميد شؤون الطلبة في كلية الشرق الأوسط الدكتور "سليم شريف" وجوخ الناشطة الحقوقية "أڤين الكردي" باسم كلية الإعلام بالشرق الوسط بحفل إشهار "مبادرة ولا تضار" مجزما بأنها ذات أفق واسع ونظرة بعيدة.وتقدم الدكتور بالدعم بكافة الأنشطة التي من أجلها أن تساهم بتمكين المرأة والطفل والنهوض بهن بين فئات المجتمع معللًا ذلك بجملته الشهيرة "أن الوطن يحتاج منا الكثير".وفي مقابلة خاصة بين الصحفي" مصطفى محمد" وهو عضو مؤسس في المبادرة ومعالي الأستاذة "ريم أبو حسان" حيث شددت أبو حسان على أهمية حماية حقوق المطلقات وأطفالهن وضرورة إيقاف ظاهرة التنمر والعنف المجتمعي على المطلقات وأبنائهن وضرورة إيجاد حلول.حيث أشارت إلى أن هناك حلولا تكمن في الحوار والتأشير الصحيح للمشكلة ومن ثم اقتراح آليات تساهم في التعديل من الإجراءات والأنظمة والتشريعات من أجل التحقيق المصلحي الفضلى للطفل ومصلحة الأم الحاضنة.ونوهت إلى أن هناك مشاكل كثيرة تساهم في ازدياد نسب الطلاق بالأردن ومنها (عدم الوعي الكامل بمسؤوليات الزواج مشيرة إلى أن الزواج هو شراكة بين المرأة والرجل).وتابعت أن أهمية المبادرة تكمن في إشهارها وتسليط الضوء على المشكلات والعقبات والمعيقات للمطلقات ووصولها لكافة المحافظات بالمملكة الأردنية وتجميع اقتراحات حول ما يحصل للمطلقات وأطفالهن للاجتماع ببعض المؤسسات الرسمية والوطنية وإيجاد حلول من خلال التشريع المناسب.وشددت إلى أن موضوع الصحة العقلية والنفسية بدأ يأخذ اهتمام أكبر على كافة المستويات الاجتماعية بالشراكة مع صناع القرار مشيرة إلى أن هناك فحصًا طبيًا قبل الزواج من أجل "التلاسيميا" مطالبها بتقييم نفسي للأشخاص المقبلين على الزواج وذلك للتوعية بالشراكة الزوجية.وأشارت الناشطة الحقوقية حنين العساف إلى ان التوعية يمكن أن تكمن من خلال أضافة مادة تدريسية بالمدارس التي من شأنها أن تعني بأهمية الطلاق وكيفية التعامل معه وذلك للتخفيف من ظاهرة التنمر على المطلقات وأطفالهن.وأضافت العساف إلى أن هناك الكثير من النساء تلجأ إلى الزواج العرفي خارج الأردن ولكن هذا الزواج لا يأمن لها أي حماية قانونية .ومن جانبه أكدت مديرة العلاقات العامة في "مبادرة ولا تضار " هيفا غيث أن المبادرة تسعى للشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي وتوفير الدعم وذلك لتمكين النساء وتوفير الأحتياجات الخاصة لهن ولأطفالهن .وتقدمت مبادرة "ولا تضار" بالشكر لوزارة الشباب التي ساعدت على تمكين وتأهيل حفل الإشهار في مركز بيت شباب عمان .وناقش خلال حفل الإشهار محاور عدة تناولت: المرأة والتشريعات الإسلامية ومشاركتها في الحياة العامة وأثر المتغيرات عليها والتحديات التي تواجه المرأة واستشراف المستقبل التي شأنها أن تكون نواهي وتصورًا شموليًا يحقق دور المرأة الهام على صعيد الأسرة والتربية السياسية والتشريعات القانونية بطريقة تتلاءم مع شريعتنا وقيمنا وعراقة أُمتنا العربية.وحَضِر الحفل العديد من الشخصيات المهمة وقيادات نسائية وناشطات اجتماعية والمواقع الإخبارية ونجوم سوشال ميديا وممثلين الذين عززوا فكرة هذه المبادرة وانطلاقها للنهوض بالمرأة بشكل يعزز أمنها وأمانها.
اشهر مبادرة لحماية المطلقات واطفالهن (صور)
مدار الساعة ـ
حجم الخط