مدار الساعة - عندما تنطلق فعاليات النسخة الجديدة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم غداً الجمعة، ستكون البطولة على موعد جديد مع سيطرة المدربين الأجانب على مقاعد المديرين الفنيين في فرق المسابقة.
ومن بين 20 مديراً فنياً في البطولة، لا يحظى المدرب الإنجليزي إلا بـ5 مقاعد فقط في فرق المسابقة مع انطلاقة فعاليات النسخة الـ31 من البطولة بنظامها الحالي، والذي بدأ في 1992.وفي المقابل، تشهد ضربة البداية في فعاليات هذا الموسم بالدوري الإنجليزي هيمنة جديدة للمدربين الأجانب بتواجد 15 مدرباً على رأس القيادة الفنية لفرق المسابقة.ومع هذا العدد الكبير من المدربين الأجانب في المسابقة وهوية المدربين في الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، تبدو فرصة المدربين الإنجليز ضعيفة في كسر حاجز الإخفاق الذي لازمهم على مدار تاريخ البطولة فلم يسبق لأي مدرب إنجليزي الفوز باللقب في 30 موسماً شهدتها البطولة قبل هذا الموسم المرتقب.و ينتمي المدربون الأجانب إلى 12 جنسية مختلفة دون سطوة واضحة لأي من هذه الجنسيات وتحظى 3 جنسيات /الإسبانية والألمانية والبرتغالية/ باثنين من المدربين لكل منها، فيما يتواجد مدرب واحد من كل من الجنسيات التسع الأخرى.ويقتصر تواجد المدرب الإنجليزي على مقعد المدير الفني مع ضربة البداية في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي على ستيفن جيرارد في أستون فيلا وفرانك لامبارد /إيفرتون/ وسكوت باركر /بورنموث/ وغراهام بوتر /برايتون/ وإيدي هاو /نيوكاسل/.ويأتي الإسباني بيب غوارديولا في مقدمة المدربين الأجانب بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعدما نجح في قيادة فريقه مانشستر سيتي إلى لقب المسابقة في 4 من آخر 5 مواسم ويطمح لمواصلة سطوته مع الفريق في الموسم الجديد.وتشهد البطولة مدرباً إسبانياً آخر هو ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال، وتحظى المدرسة الألمانية في التدريب بمقعدين أيضا من خلال يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول وصيف بطل الدوري وتوماس توخيل المدير الفني لتشيلسي.أما الجنسية الثالثة التي تحظى أيضا بمقعدين فهي البرتغالية، حيث يتولى برونو لاج تدريب وولفرهامبتون ويقود مواطنه ماركو سيلفا فريق فولهام العائد لدوري الدرجة الممتازة.وتبدأ الفرق الـ9 الأخرى في المسابقة منافسات الموسم الجديد تحت قيادة مدربين من 9 جنسيات مختلفة، حيث يتولى الهولندي إيريك تن هاغ مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد ويقود الإيطالي أنطونيو كونتي فريق توتنهام ويجلس الفرنسي باتريك فييرا على مقعد المدير الفني لفريق كريستال بالاس.وفي باقي الفرق ، يأتي الدنماركي توماس فرانك /برينتفورد/ والأمريكي جيسي مارش /ليدز يونايتد/ والأيرلندي الشمالي برندان رودجرز /ليستر سيتي/ والويلزي ستيف كوبر /نوتنغهام فوريست/ والنمساوي رالف هازنهاتل /ساوثهامبتون/ والإسكتلندي ديفيد مويس /ويستهام/.ومع هذا العدد الكبير من المدربين الأجانب في فرق الدوري الإنجليزي بالموسم الجديد تبلغ نسبة عدد الأجانب بين مدربي البطولة 75 % لتتضاعف فرص فوز مدرب أجنبي بلقب البطولة لاسيما وأن أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، وفي مقدمتها مانشستر سيتي حامل اللقب ووصيفه ليفربول ستخوض الموسم الجديد بقيادة أجنبية.وعلى مدار المواسم الـ30 الماضية منذ بدء إقامة البطولة بنظامها الحالي في 1992، لم يفز أي مدرب إنجليزي باللقب وإن فاز بريطانيان باللقب من قبل، وهما الاسكتلندي سير أليكس فيرجسون ومواطنه كيني دالجليش.و يحظى فيرجسون بنصيب الأسد من ألقاب الدوري الإنجليزي حيث قاد مانشستر يونايتد للفوز باللقب في 13 موسماً كانت بدايتها في 1992-1993 مع أول مواسم البطولة بنظامها الحالي، فيما أحرز دالجليش اللقب مرة واحدة مع بلاكبيرن في موسم 1994 / 1995.وبخلاف المدربين الإسكتلنديين، تلون لقب الدوري الإنجليزي بصبغة 6 مدارس تدريبية أخرى.وكانت المدرستان الإسبانية والإيطاليا هما الأكثر حضورا من بين هذه المدارس الست و توجت كل منهما باللقب في 4 مواسم.وجاءت جميع ألقاب المدرسة الإسبانية عبر المدرب الشهير بيب غوارديولا مع فريقه الحالي مانشستر سيتي ليكون ثاني أنجح المدربين في تاريخ البطولة خلف فيرجسون، فيما توزعت ألقاب المدرسة الإيطالية بين 4 مدربين هم كارلو أنشيلوتي وأنطونيو كونتي مع تشيلسي وروبرتو مانشيني مع مانشستر سيتي وكلاوديو رانييري مع ليستر سيتي.وفي المقابل، تركت كل من المدرستين الفرنسية والبرتغالية صبغتها على اللقب في 3 مواسم، حيث قاد الفرنسي آرسين فينجر فريق أرسنال لثلاثة ألقاب في تاريخ المسابقة، ونجح البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي في التتويج باللقب في 3 مواسم أيضاً.ولا يزال يورجن كلوب المدير الفني الحالي لليفربول هو المدرب الألماني الوحيد الذي قاد فريقه للقب الدوري الإنجليزي وكان ذلك مع ليفربول أيضا في موسم 2019-2020، فيما قاد التشيلي مانويل بيليغريني فريق مانشستر سيتي للفوز باللقب في موسم 2013-2014.
مدربون يفرضون سطوتهم على الدوري الإنجليزي.. من هم؟
مدار الساعة ـ
حجم الخط