مدار الساعة - أظهر مقطع فيديو مُتداول بين النّشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض مجموعة فتيات سُعوديات إلى ما وصفه البعض “تحرّشاً جماعياً.
واظهر المقطع تجمهر أعداد كبيرة من الشباب في مركز تجاري محلّي في مدينة الخبر حول الفتيات، واللّواتي ظهرن يرتدين “العباءة السوداء”، ويُحاولن العُبور من بين الشباب المُتجمّع بصُعوبة.
وبحسب صُحف محليّة، فإن الفتيات لم يتعرّضن إلى تحرّشٍ جسدي، واقتصر الأمر على أذى نفسي، كما لم يُعرف السبب الرئيسي الذي دفع الشباب إلى التجمّع، في تصرّفٍ يُعتبر خارجاً عن المألوف، ولا يتماش مع تصرّفات المُجتمع المُحافظ في المملكة.
الحادثة، دفعت الكثير من المُؤيّدين للحياة الدينية الصّارمة، إلى القول أن غياب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر هو من دفع الشباب إلى مثل تلك الفعلة المُشينة، وذلك مع توجّه إصلاحي انفتاحي يقوده الأمير محمد بن سلمان، إلا أن دُعاة الليبرالية، أكّدوا أن غياب الرقابة الدينية، ليس مُبرّراً لتلك الأفعال التي تمس حق المرأة في مُمارسة حريتها، كما أن الفتيات اللواتي ظهرن في الفيديو “مُحتشمات”، وهو ما يضع المُجتمع، أمام بحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الشباب السعودي إلى “الصياح” في حضور النساء.
وجهة نظر أخرى، تقول أنّ هُناك دُولاً عربية وإسلامية، تغيب فيها الرقابة الدينية الصّارمة على شاكلة “المعروف والمنكر”، وتحكمها القوانين، ولا تتعرّض فيها النساء إلى هذه المُعاملة المُهينة، وتستطيع النساء السّير بكل حُريّة في الشوارع، وبلباس قصير فاضح أحياناً.
وبالرّغم من كل حالة الامتعاض التي يُعبّر عنها طيف من الشارع السعودي على خلفية تقليص صلاحيات “الهيئة”، وانتشار ما يصفوه بالتعديات اللاأخلاقية في الشّارع بحق الأعراض، لا يتوقّع مُختصون في الشأن المحلّي أن يتراجع الأمير محمد بن سلمان عن سياسة الانفتاح التي وعد بها