مدار الساعة - شهدت الأوضاع العسكرية بين روسيا وأوكرانيا تطورات متلاحقة على مدار الساعات الماضية، وتعرض أسطول البحر الأسود الروسي في القرم لهجوم يوم الأحد بعد أن قصفت روسيا جنوبي أوكرانيا بعد منتصف الليل ما أسفر عنه مقتل تاجر حبوب.
وقال حاكم سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوجايف، في منشور عبر منصة "تلغرام" مساء أمس الأحد، إن الهجوم كان أوكرانياً، في الوقت الذي ألغت فيه المنطقة احتفالا بذكرى يوم البحرية الروسية. ونفت البحرية الأوكرانية مسؤوليتها عن الهجوم.وقال رازفوجايف "في وقت مبكر اليوم، قرر القوميون الأوكرانيون إفساد يوم بحريتنا. وكان قد تم التخطيط لإحياء هذه المناسبة في العديد من الأقاليم الروسية ولكن ألغيت في سيفاستوبول".وتابع رازفوجايف أنه لم يقتل أحد في الهجوم ولكن ستة من أفراد أسطول البحر الأسود الروسي أصيبوا. ودعا المواطنين "للتحلي بالهدوء والبقاء في المنازل قدر الإمكان".وأشار الحاكم إلى أن رجال جهاز الأمن الاتحادي الروسي يحققون في ملابسات الحادث.مقتل تاجر حبوب أوكرانيوفي مدينة ميكولايف جنوبي أوكرانيا، أسفر قصف روسي بعد منتصف الليل عن مقتل تاجر حبوب أوكراني وزوجته، ووصف الحاكم الإقليمي الهجوم بأنه أحد أعنف الهجمات منذ بدء الحرب.وكتب الحاكم الإقليمي فيتالي كيم على تليغرام: "خلال الليل، لقي بطل أوكرانيا المدير العام لـ(شركة الحبوب الأوكرانية) نيبولون، أوليكسي فاداتورسكي وزوجته راجيسا حتفهما بشكل مأساوي نتيجة القصف".وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف، ووصفه بأنه أحد أكثر عمليات القصف وحشية على ميكولاييف والمنطقة"، مضيفاً "لن يمر أي هجوم روسي دون رد من جانب مسؤولينا العسكريين والاستخباراتيين".واتهمت أوكرانيا روسيا أيضاً بشن هجمات صاروخية تستهدف منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود. وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إنه تم إطلاق صاروخين من طراز إسكندر من شبه جزيرة القرم. ولم تعلق موسكو على الاتهامات حتى الآن.ومع استمرار الحرب في أوكرانيا وتحقيق روسيا لتقدم متقطع، استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناسبة يوم البحرية لاستعراض القوة وإعلان عقيدة بحرية جديدة.تجنيد الأجانبومن جانبه قال مدير دائرة التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تاتارين، إن عدداً من بلدان الناتو يؤيد بشكل غير رسمي تجنيد كييف للأجانب للقتال إلى جانبها في دونباس.وأضاف تارابرين في حديثه لوكالة "نوفوستي": "تتابع روسيا باهتمام النشاط الذي تقوم به السلطات الأوكرانية بدعم غير رسمي من جانب دول مختلفة لحلف الناتو في مجال تجنيد المواطنين الأجانب للمشاركة في الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا إلى جانب نظام كييف".وأشار إلى أن عملية الجنيد تشارك فيها ليس المنظمات غير الحكومية فحسب بل والبعثات الدبلوماسية الأوكرانية في الخارج، الأمر الذي يتناقض مع عدد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
أوكرانيا تهدد بالرد على أي هجوم وروسيا تنتقد تجنيد الأجانب
مدار الساعة (وكالات) ـ
حجم الخط