هو مرفوض فلسطينيا قبل أن يكون مرفوضا أردنيا.
منذ اعلن عن انشائه عام ٢٠١٣ تقدم الأردن باعتراض لدى منظمة الطيران العالمية وقد كان يجب أن نذهب في هذه القضية إلى محاكم دولية أسوة بما فعلنا في موضوع الجدار العازل..مطار رامون الإسرائيلي في إيلات قرب العقبة مرفوض ليس لأنه مخالف للمعايير الدولية وليس لأنه يراد له أن يكون بديلا عن مطار فلسطيني في غزة.. بل لأن به تضرب إسرائيل ما تبقى من اتفاقيات معاهدة السلام، ولأنها ستضر بالسياحة الأردنية، ولأنها اعتداء على سيادة الأردن وعلى مصالحه الاستراتيجية.أعلن الأردن رفضه الاثنين افتتاح إسرائيل مطارا دوليّا جديدا في منطقة البحر الأحمر بالقرب من حدوده، لتأثيره على «سيادة الأجواء» الأردنية.قررت إسرائيل تشغيله من جانب واحد بالرغم من وجود اتفاقية فرعية في معاهدة السلام على تشغيل مشترك لمطار العقبة، ولا يجوز القبول بهذا المطار حتى لو التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة على حد تعبير رئيس سلطة الطيران المدني الأردنية هيثم مستو.المطار مخالف لكل المعايير الدولية وقد بني وأنجز وهو يحمل بل يثبت هذه المخالفات.إسرائيل تقول شيئا وتنفذ شيئا آخر وهي بذلك لا تحترم سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار.إسرائيل لا تكترث للمفاوضات ولا تهتم بالشكاوى الدولية ولا بالاعتراضات ووقف المطار يحتاج إلى ان نذهب إلى المحاكم الدولية لوقف تشغيله.المطار الإسرائيلي لا يبعد عن الحدود الدولیة 335 مترا من منتصف مدرج مطار الملك حسين بن طلال في مدينة العقبة على البحر الأحمر وتأثيره على السيادة الجوية للمملكة وسیاجه الأمني یخترق 200 متر من الحدود الأردنیة، لكن الأهم هو في اغراء الفلسطينيين لاستخدامه وهي بذلك تسحب المسافرين الفلسطينيين من المطارات الأردنية.المطار سيكون منافسا لمطار الملكة علياء الدولي الذي سيتضرر من نقل شركات طيران أجنبية رحلاتها إلى المطار الإسرائيلي.فماذا نحن فاعلون؟.