مدار الساعة - وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت يوم أمس الثلاثاء للبحث في الهجوم الدامي الأخير على المنطقة الكردية الشمالية بالعراق، بأنه تصاعد واضح للخلاف مع تركيا.
وكان العراق أعلن توجيه شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مطالباً إياه "بعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي" بعد تعرض منطقة سياحية في دهوك لقصف أدى إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 33 بجروح. وأنكرت أنقرة مسؤوليتها، ملقية باللوم على حزب العمال الكردستاني.وفي حين قال المبعوث العراقي في الأمم المتحدة إن تركيا والعراق مستعدان لإجراء تحقيق مشترك، ونقلت المبعوثة الأممية في العراق جنين هينيس بلاسخارت تأكيد بغداد ضرورة وضع حد للتخمينات والنفي وسوء الفهم وتصاعد التوترات مع تركيا، كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين للصحافيين أن السلطات التركية لم تتواصل قط مع الحكومة العراقية للبحث في إجراء تحقيق مشترك.وأضاف حسين بحسب ما نقله تقرير "واشنطن بوست" بأن السلطات التركية "لم ترسل إلينا خطاباً رسمياً بشأن إجراء تحقيق"، وعلى الرغم من غياب الجدية في السير بالتحقيقات، شدد نائب السفير التركي في الأمم المتحدة على أن جميع المسؤولين الأتراك على نفس الصفحة بضرورة كشف حقيقة ما جرى في دهوك، معتبراً أن "بعض المسؤولين العراقيين اختاروا التصعيد بدلاً من الدبلوماسية والتعاون" ولفت إلى أن هؤلاء بدأوا حملة "تشويه إعلامية" تهدف إلى دق إسفين بين الشعبين التركي والعراقي.
العراق: تركيا غير جادة بالتحقيق في هجوم دهوك
مدار الساعة ـ
حجم الخط