مدار الساعة - كشف التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، عن الإجراءات التي قامت بها الوزارتان لتطبيق ما نص عليه قانون الأحزاب، الذي سمح لطلبة التعليم العالي الأعضاء في الأحزاب ممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي.
جاء ذلك خلال لقاء الملك رؤساء الجامعات الرسمية في قصر الحسينية اليوم الثلاثاء.
وأوضح أن لجنة شكلت من قبل مجلس التعليم العالي لإعداد مساقات خاصة لممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي، وستكون جاهزة مع بداية الفصل الأول من العام الجامعي المقبل. وأشار عويس إلى أهمية وجود نظام يحكم عملية تنظيم العلاقة بين الطلبة والإدارات الجامعية، دون أن يكون هنالك تغول من طرف على الآخر، متوقعا الانتهاء من إعداد النظام خلال أسبوع، ليصار إلى تطبيقه في شهر تشرين الأول المقبل. وبخصوص تهيئة طلبة المدارس للمشاركة في الحياة السياسية، بين أن وزارة التربية والتعليم قامت بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج بإعداد كتابين للصفين العاشر والحادي عشر بهدف تنمية مهارات الطلبة قبل دخولهم مرحلة التعليم الجامعي، وسيتم عرض الكتابين على مجلس التربية خلال الأسبوع المقبل. من جهتهم، استعرض رؤساء الجامعات، خلال مداخلاتهم، أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه الجامعات، ووجهة نظرهم في تعزيز دور الطلبة والجامعات في إنجاح تنفيذ مخرجات التحديث، لا سيما السياسي. وبينوا ضرورة أن تكون الجامعات نموذجا وحاضنة للعمل السياسي في المملكة، مشيرين إلى أهمية تطوير مناهج وبرامج للشباب من قبل ذوي الاختصاص، وإعادة هيكلة عمادات شؤون الطلبة. ونبه رؤساء جامعات إلى ضرورة الالتزام بروح الحيادية من قبل إدارات الجامعات والهيئات التدريسية عند تهيئة البيئة الجامعية للعمل الحزبي، ومواصلة تنظيم دورات متقدمة لأعضاء الهيئات التدريسية لكيفية تشجيع الطلبة على العمل السياسي. وأشار رؤساء الجامعات إلى أهمية عودة الجامعات إلى دورها القيادي في التأثير على المجتمعات المحلية، والاستفادة من أصحاب الخبرات والاختصاص في مجال توعية الطلبة وتنمية مهاراتهم. ولفتوا إلى أن الجامعات تواكب مختلف التطورات التعليمية على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدين مواصلة عملية التحديث الأكاديمي على الصعد كافة، لتخريج كفاءات مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل.