مدار الساعة - احتفلت وكالة الانباء الاردنية (بترا ) الاحد، بالعيد الثامن والرابعين لتأسيسها، بحضور اعضاء مجلس ادارتها وكوادرها الصحفية والادارية والفنية . وقال مدير عام الوكالة الزميل فيصل الشبول، ان "بترا " تنحاز في منتجها الصحفي المتنوع للوطن وقيادته وشعبه وسلطاته الدستورية، وتُعنى بالتنافسية، وتحرص على المحافظة على الرسالة المهنية التي تحملها لكنها لا تنزلق تحت أي ظرف، وتتبنى المعلومة الدقيقة في أرشيف الوطن".
واضاف الشبول في كلمة له في الاحتفال ان "بترا" تطفئ اليوم شمعتها الـ48، وتشعل أخرى يملؤها الأمل بهمة العاملين فيها، حملة الرسالة الإعلامية الوطنية"، مؤكدا أن الوكالة " تمثل ضابطاً للإيقاع الإعلامي الأردني، من خلال ما تتناوله في منتجها الصحفي المتنوع من قضايا الوطن والمواطن".
وقال، "إن هاجسنا في الوكالة هو التطوير المستمر ومواكبة المستجدات الحديثة في عالم الإعلام والاتصال والتواصل، كما هو التدريب الذي يشكل سلاحنا نحو المستقبل"، معبرا عن اعتزازه وتقديره لجهود الزميلات والزملاء في الوكالة "لما يقدمونه خدمة للوطن في عملهم الصحفي الذي يتميز بالدقة والموضوعية "، وخص بالشكر والتكريم الزميلات والزملاء الذين امضوا في الخدمة 25 عاماً.
من جانبهم، هنأ اعضاء مجلس الادارة الزميلات والزملاء العاملين في الوكالة وكذلك المكرمين، حيث قال نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة، إن الوكالة لا تشكل خطاً للإنتاج الصحفي فحسب، وإنما تعد أيضاً منتجا لمختلف الكفاءات الإعلامية في كافة المجالات والتخصصات" ، معربا عن الامل في تطوير علاوة المهنة الصحفية بشكل عادل لجميع صحفيي القطاع العام .
وبهده المناسبة، أنتجت الوحدة التلفزيونية بالتعاون مع وحدة التطوير المؤسسي في الوكالة، فيلماً تعريفياً يتناول مراحل تطور الوكالة خلال الأعوام الـ 48 الماضية، فضلاً عن رؤيتها المستقبلية.
يشار إلى ان وكالة الانباء الاردنية (بترا)، تأسست بموجب الإرادة الملكية السامية بإنشائها كدائرة مستقلة من دوائر وزارة الإعلام الأردنية آنذاك بتاريخ 16 تموز 1969، وبدأت منذ تأسيسها بكادر وظيفي متواضع بلغ آنذاك 32 موظفا منهم 18 صحفيا.
وكانت "بترا" تقدم آنذاك الخدمات الاخبارية عن طريق نشرة اخبار تطبع باللغتين العربية والانجليزية مساء كل يوم وتوزع على وسائل الاعلام والصحافة والسفارات العربية والاجنبية وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، ثم زادت فترات دوامها الى (18) ساعة يوميا بما في ذلك ايام الجمع والعطل الرسمية، وتعمل على مدار الساعة في الاوقات التي تستدعي ذلك، وتستخدم في عملها اللغات الانجليزية والفرنسية والعربية.
وعلى مدى العقود الماضية تطور الكادر الوظيفي حتى وصل الى 238 موظفا، منهم 135 صحفيا اعضاء في نقابة الصحفيين الاردنيين التي كانت الوكالة من مؤسسيها، وهي عضو فاعل في اتحاد وكالات الانباء العربية ومجمع وكالات انباء دول عدم الانحياز.
وتنقل الوكالة نشرتها باللغتين العربية والانجليزية الكترونيا إلى موقعها على شبكة الانترنت الذي يتراوح عدد زواره بين 3- 4 ملايين زائر شهريا، كما تقدم خدمات صور الاحداث والفعاليات اليومية عبر موقعها على شبكة الانترنت، وتبث خدماتها لـ 22 مشتركا بطرق التوصيل المباشر، منها الصحف اليومية، مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، بعض المؤسسات الحكومية، مكاتب وكالات الانباء العربية والاجنبية في عمان، الوكالات التي ترتبط معها باتفاقيات.
واصبحت وكالة الانباء الاردنية دائرة مستقلة في حزيران عام 2004، بعد الغاء منصب وزير الاعلام عام 2003، وتعمل بموجب نظام خاص منحها استقلالية مهنية وادارية وحدد صلاحيات مجلس الوكالة وصلاحيات المدير العام.
وقبل صدور النظام كانت الوكالة تقدم خدماتها مجانا الا ان النظام منحها بيع بعض خدماتها للمشتركين الراغبين بهذه الخدمات، وحددت بموجب هذا النظام مجالات بيع الخدمات بما يلي: مخزون المادة الارشيفية من صور واخبار ووثائق، الخدمات الصحفية الخاصة التي تطلبها مؤسسات محلية او خارجية، خدمات الوحدة التلفزيونية وتأجير معداتها، موقع (بترا) على شبكة الانترنت، التدريب المهني الصحفي والتقني الفني، نشرة الاخبار الخاصة، والاعلان على موقع الإلكتروني.
وفي عام 1992 ادخلت الوكالة نظام الحاسوب في عملها ليشمل طباعة واستقبال وبث الاخبار، اضافة الى ارشفة الاخبار المبثوثة، وفي عام 1994 طورت نظام الارشيف بإضافة قاعدة بيانات (oracle) واجهزة تخزينية ذات سعة عالية .
وفي عام 1995 بدأت الوكالة ببث نشراتها عبر الاقمار الاصطناعية لإتاحة ارسالها الى جميع ارجاء العالم وذلك من خلال اتفاقية ابرمتها مع وكالة انباء (u.p.i 0).
وفي عام 1997 نفذت الوكالة وبدعم من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو) نظام الارشفة الالكترونية للصور الفوتوغرافية الذي ساعد الوكالة على تخزين اكثر من 100 الف صورة من اصل نصف مليون صورة، وفي السنة نفسها ادخلت الى عملها وحدة تصوير ومونتاج تلفزيوني، واستحدثت استوديو تسجيل، وفي مطلع عام 2005 تم تطوير هذه الوحدة من خلال تزويد الاستوديو بأحدث تقنيات التسجيل.
وفي مطلع عام 1998 ارتبطت الوكالة بشبكة الانترنت بواسطة خط اتصال مباشر واطلقت اول موقع لها على الشبكة لبث الاخبار والصور، واجرت تحديثات على الموقع ليتلاءم والتطورات التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة.
وفي عام 1999، ادخلت الوكالة نسخة جديدة من النظام الصحفي الاخباري (nepras) ودمج انظمة ارشفة المعلومات والصور والوثائق في نظام واحد. وفي عام 2001 ادخلت الوكالة برنامجا يساعد مكاتبها في المحافظات ومراسيلها في الخارج على الدخول الى نظام (نبراس) عبر الانترنت وانشاء اخبارهم ومتابعتها، اضافة الى متابعة اخبار الوكالة والوكالات الاخرى التي تستقبلها الوكالة.
و في عام 2004 طورت (بترا) برامجها المتعلقة بتحديث الاخبار والصور على موقعها ليتم بصورة آلية، اضافة الى ادخال نظام رصد الكتروني يقوم بتسجيل النشرات الاخبارية وتخزينها الكترونيا ثم تفريغها واستخدامها في نشرات الوكالة.
وتستخدم الوكالة حاليا شبكة داخلية مرتبطة بجهازي (سيرفر) يعملان بنظام التشغيل (windows 2003)، وأدخلت في بداية العام 2006 نظام اخبار جديد (FileWorx) بدلا من نظام (نبراس) وهو يدعم تقنية XML .
