أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تجبر أطفالها على التخلي عن التكنولوجيا في العطلة

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة -قررت المؤلفة نيكول كينيدي وزوجها توم، وكلاهما في الأربعين من العمر، الاستغناء عن التكنولوجيا مثل وحدات التحكم في الألعاب والأجهزة المحمولة في العطلة بعد أن سئما من ارتباط أطفالهما بها.
وأثناء زيارتهما لدبي العام الماضي، شعر الزوجان بالاستياء عندما فضل أبناؤهما ديلان (9 أعوام)، وآرتي (7 أعوام) وفيليكس (5 أعوام) لعب لعبة ماينكرافت بدلاً من زيارة أكبر حديقة مائية في العالم.ولمنع حدوث ذلك، جعل الزوجان أطفالهما يتخلون عن وحدات التحكم في الألعاب، والآن بات عدم حمل مثل هذه الأدوات معهم خلال الرحلات والعطلات قاعدة عامة.و تشرح نيكول عن هذا الموضوع لصحيفة ميرور البريطانية " كنت أقف في الطابق الحادي عشر من فندق جميل في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأطل على أكبر حديقة مائية في العالم، عندما أدركت أن شيئاً ما قد حدث بشكل خاطئ".وأضافت "كنت قد اتصلت للتو بأبنائي الثلاثة لأخبرهم بأن الوقت قد حان لزيارة الحديقة المائية المذكورة، وبدأ الثلاثة جميعاً بالشكوى والبكاء لأنهم يريدون ممارسة الألعاب التي كانوا يلعبونها على أجهزة التابلت الخاصة بهم. وبمجرد أن وصلنا إلى الحديقة المائية شعروا بسعادة غامرة لفترة من الوقت، ولكن سرعان ما عاد الأمر كالسابق وأرادو ممارسة الألعاب الإلكترونية".وتابعت نيكول "رفضنا أنا وزوجي ذلك بشكل قاطع، كان من المثير للغضب أن يحدث هذا في أول عطلة عائلية لنا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. ليس ذلك فحسب، فعندما كنت أتجول حول حمام السباحة أو الشاطئ أو مطاعم الفندق، أدهشني عدد الأطفال الذين كانوا ملتصقين بالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. كان الأمر محبطاً".وأوضحت نيكول "أدركت أن أبنائي لا يعرفون كيف يصابون بالملل. والشعور بالملل كطفل شيء عظيم، في الواقع، أعتقد أنه ضروري. أنا أعزو إبداعي وكتابتي الآن إلى طفولتي التي شعرت فيها بالملل لوقت طويل. الشعور بالملل هو عندما يبدأ خيالك بالعمل. لقد تسربت التكنولوجيا إلى حياتنا والآن أصبحت السلبيات تفوق الإيجابيات، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟".و بنهاية الإجازة، كان الزوجان مقتنعين بالحاجة إلى إجراء تغيير كبير. وشرحت نيكول مخاوفها للأولاد، وأوضحت لهم أنهم بحاجة إلى استراحة من الجلوس خلف الشاشات. كانوا جميعاً مستائين في البداية وكانت الأيام القليلة الأولى صعبة. كانت هناك نوبات غضب ودموع من الجميع. ولكن مع مرور الأيام، أصبح الأولاد أكثر هدوءاً بشكل ملحوظ، وأقل هياجاً، وأكثر تقبلاً للتخلي عن التكنولوجيا لبعض الوقت.وفي هذه الأيام، يتمتع الأولاد بساعة من التكنولوجيا في عطلة نهاية الأسبوع، ولا يطلبونها خلال الأسبوع. وفي أيام العطلات يقومون أحياناً بعمل معسكرات البرمجة، وقرر الوالدان أن ذلك أفضل من مجرد ممارسة الألعاب الإلكترونية، حيث يمكنهم تعلم برمجتها وفك رموزها.
مدار الساعة ـ