يلا نتفلسفبالمجمل لا نستطيع الحكم بالمطلق على مفهوم الرفاهية لأنها تختلف لدى كل انسان بحسب خلفيته وطبيعته ومسيرة حياته، ولا بد من الإشارة بان الرفاهية كغيرها لها أنواع عديدة منها الاجتماعية والاقتصادية والروحية والفكرية والعاطفية، ولست مهتمه ان اسرد شرح وافي علمي يمتاز بالدقة حول كل نوع لأنني اريد ان اقف على ما هو اهم من (صف الحكي).لم اكن بحاجة الى تدشين الوسم المذكور اعلاه مرة أخرى، ما فعلته امس فقط هو نشر سؤال عبر حساباتي الشخصية ( ما هي الرفاهية بالنسبة للمواطن الأردني؟) واسمحوا لي بذكر بعض التعليقات، لنفرد اوراقنا جميعها ببساطة وواقعية دون الحاجة الى ترتيبها وتنميقها امام المسؤول عله يعي ما أصيب المواطن الأردني (ولا امل لي بذلك).تقول (ث.ق) بان قمة الرفاهية لاي مواطن اردني هي واسطة تمشيلك امورك، و عبرت (ر.ر) عن رفاهية المواطن الأردني بان الحلم انحصر حول زيارة العقبة اذا زبطت اموره، اما (م.ا) فاعتبرت ان العقبة حلم بعيد المنال والحد الأقصى للرفاهية هو زيارة البحر الميت، وأشار (ف.ط) بان خمس دنانير بنزين بسيارتي اكبر رفاهية، وبقلب موجع كتب (أ.ع) باقيلي شوي واتقاعد لو انا متوظف بس للأسف لهسا بدور على وظيفه وسلامات يا دور ، وبدوره اكد (أ.ب) ان رفاهية المواطن انحصرت بباكيت دخان واذا ربك بحبك بتكون وجبة الشاورما دبل، بينما وضح (ب.ع) حول الرفاهية بانها ابسط حقوق غيرنا وانه اجيب صحن حمص مع فلافل ويطلع لكل واحد حبتين مو كل اثنين بحبة، واكد (ض.ق) ان الرفاهية هي ربطة خبز بالبيت وأشار ان بذلك سيشعر المواطن انه في احدى جزر المالديف، كما استوقفني تعليق (س.ر) حيث وجه تعليق تكاد كلماته ان تخترق اجسادنا كما الرصاص حينما عبر عن الرفاهية بان أقصاها لديه هي عدم الانتظار مدة ست اشهر عشان احصل دور لعمليتي وابطل بين الحياة والموت على امل يحنوا علينا.وفي نفس الصدد اجتمع العديد من المتفاعلين بان الرفاهية لاي مواطن اردني تتشكل على هيئة ثلاث اما عروض من احد المتاجر المعروفة، او هجرة خارج البلاد، او راتب كاف لنهاية الشهر، والغريب في الامر ان اكثر من نصف المتفاعلين رفضوا فكرة السؤال كليا تحت بند ( شو معنى رفاهية؟) او (ليش المواطن الأردني بطلعلوا يترفه؟)، وهناك عدد لا بأس به استنكر السؤال واعتبره لغايات امنية معبرا عن خوفه ( احنا بدناش اشي بس لا تحبسونا) سؤالي اليوم في عام 2022 كيف اصبح هذا الشعب الكريم المعطاء المكافح والوصف ظالم جدا امام قدسيتهم بهذا الحال؟ ومن المسؤول بان يصبح الحق الطبيعي هو رفاهيه؟ وكيف زرع هذا اليأس فينا ومن الذي اسقاه ماءا وسماد؟ لا نريد إجابة لانها ستسجل كالعادة ضد مسؤول مجهول، او مسؤول قابل للطيران.لا نريد وعود كاذبة برؤية احسن في المستقبل لأننا مللنا رؤية الباص السريع الذي يمتاز بالبطئ.اكتفى الجميع منكم .. لا نريد منكم سوا ( امين) لدعوة نطقها الاردنييون بان يسرع الله بنهاية الحياة فعنده تلتقى الخصوم ويعرف كل ذي حق حقه انما هو العادل الرحيم ما عادت حياتنا كريمة يا سادة.تنويه : الاردن الاول عالميا في الترفيه والسعاده وفقا لمسؤول جاد .