انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

أَنا والمديونيّة


حيدر محمود

أَنا والمديونيّة

مدار الساعة (الدستور) ـ نشر في 2022/07/19 الساعة 01:42
ما عادَ في العُمْرِ شيءٌ.. لو فَقَدْناهُ
نبكي عليه!! فلا مالٌ.. ولا جاهُ
كما أتَيْنا إليهِ.. سوفَ نَتْركُهُ
فَحَسْبُنا من أساهُ ما لقيناهُ!
من صُلبِهِ نحنُ.. لكنْ ليس يُشْبِهُنا
ولا خَلِيّةَ فينا.. من خلاياهُ!
قد كان سهلاً علينا أنْ نُصادِقَهُ
كما تُصادِقُ «جلاّداً» ضحاياهُ!
أَوْ.. نشتريهِ.. بما قَدْ تُشْتَرى ذِمَمٌ
بهِ.. وتُفْتَحُ، أو تَنْسدُّ أفواهُ!
لكنَّما المالُ، لما زارنَا.. ورأى
شكلَ الأيادي.. تَخلّى عن «نواياهُ»!
وَجَرَّب الجاهُ «بالكرسيِّ» أنْفُسَنا
فها لَهُ أنْ يرانا.. قد كَسَرْناهُ
لا يملكُ الشِّعرُ، إلاّ أنْ يكونَ كما
يليقُ بالشِّعرِ: مُنْحازاً لرؤياهُ!!
يَسْتغربُ الناسُ أَنّا لم نُصِبْ بَلَلاً
من «المُحيطِ»، الذي فاضَتْ عطاياهُ!
لا.. لم نَكُنْ فيه صّيادينَ.. تَجْذِبُنا
خَيْراتُهُ.. فإذا شَحَّتْ هَجْرناهُ!
وإنّما مَعَهُ الإيمانُ وَحَّدَنا
فكانَ نحنُ.. وكُنّا نحنُ إيّاهُ!!
*»مع الاعتذار الشديد إلى الشاعر الأموي الكبير المقنع الكندي»
مدار الساعة (الدستور) ـ نشر في 2022/07/19 الساعة 01:42