انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

أَنا والمديونيّة


حيدر محمود

أَنا والمديونيّة

مدار الساعة (الدستور) ـ
ما عادَ في العُمْرِ شيءٌ.. لو فَقَدْناهُ
نبكي عليه!! فلا مالٌ.. ولا جاهُ
كما أتَيْنا إليهِ.. سوفَ نَتْركُهُ
فَحَسْبُنا من أساهُ ما لقيناهُ!
من صُلبِهِ نحنُ.. لكنْ ليس يُشْبِهُنا
ولا خَلِيّةَ فينا.. من خلاياهُ!
قد كان سهلاً علينا أنْ نُصادِقَهُ
كما تُصادِقُ «جلاّداً» ضحاياهُ!
أَوْ.. نشتريهِ.. بما قَدْ تُشْتَرى ذِمَمٌ
بهِ.. وتُفْتَحُ، أو تَنْسدُّ أفواهُ!
لكنَّما المالُ، لما زارنَا.. ورأى
شكلَ الأيادي.. تَخلّى عن «نواياهُ»!
وَجَرَّب الجاهُ «بالكرسيِّ» أنْفُسَنا
فها لَهُ أنْ يرانا.. قد كَسَرْناهُ
لا يملكُ الشِّعرُ، إلاّ أنْ يكونَ كما
يليقُ بالشِّعرِ: مُنْحازاً لرؤياهُ!!
يَسْتغربُ الناسُ أَنّا لم نُصِبْ بَلَلاً
من «المُحيطِ»، الذي فاضَتْ عطاياهُ!
لا.. لم نَكُنْ فيه صّيادينَ.. تَجْذِبُنا
خَيْراتُهُ.. فإذا شَحَّتْ هَجْرناهُ!
وإنّما مَعَهُ الإيمانُ وَحَّدَنا
فكانَ نحنُ.. وكُنّا نحنُ إيّاهُ!!
*»مع الاعتذار الشديد إلى الشاعر الأموي الكبير المقنع الكندي»
مدار الساعة (الدستور) ـ