هي:أصبحت شغلنا الشاغل في حياتنا،وتشغل حيزا كبيرا من السنة.
هي بمثابة أبر مخدرة تلهينا عما نحن فيه من ضنك في الحياة،وتوريث في المناصب والمراتب والرواتب. كما أنها تشغلنا عما يجري في العالم فهو غير مستقر،حروب طاحنة،أحلاف قائمة مصطفة ولو على ضلال،وأحلاف تلوح بالأفق تعيدنا إلى أيام بلفور وسايكس بيكو،وشعوب لاحول بيدها ولا قوة تملكها،لا تشارك بتقرير مصيرها. أتدرون ما هي أيضا؟؟ هي صعود في العهر هبوط في الطهر وبعد عن الدين. هي ألقاب وصفات ومظاهر:احتفال تلو احتفال:ترقيات وترفيعات،خريجو جامعات ومعاهد، وتكديس لكراتين شهاداتها بلا توظيفات إلا من رحمه فيتامين الواو.هي أسماء وألقاب تدخلنا كتابغينس بأعدادها الهائلة تنفخنا فنطير كبالون سابح هائم في الهواء. وأما الإنتخابات فحكايتها حكاية،حدوثة ما بعدها حدوثة:فهي:نيابية،حزبية،نقابية،بلدية،مجالس محلية،جمعيات خيرية وتعاونية،مخاتيرية..الخ. ثم إنها وما أدراك ما إنها!!!ألا ترون أنها مبتلاة ببلاء الحبوبسم العشق القاتل. ورب قائل يقول: أإلى هذا الحد!! فيأتي الجواب: نعم وأكثر من هذا،ألم يكن للحب وللعشق سحرهما في عالم السياسة والحروب أيضا! فهذا العثماني محمد باشا بلطجي،في أوائل القرن ١٨ قد غير مجرى حروبه مع بطرس الأكبر إمبراطور روسيا بسبب لمعان عينيه بالذهب وارتمائه في أحضان القيصرة كاترينا الثانية إمبراطورية روسيا من أجل فك أسر زوجها. وماذا بعد ؟؟؟ إنها يا سيداتي وسادتي: الجري وراء المناصب والجاه المزيف تحتها ولو على حساب الدين(مراكز حفظ القرآن تغلق، بارات وحانات تفتح بتراخيص وبلا تراخيص) وعلى حساب الكرامة وعزة النفس،والسهر في المواخر والأندية الليلية والليالي الحمراء. وأكثر من ذلك كله فإنها قد أفقرتنا،جوعتنا،لوعتنا،ورجتنا النجوم بعز الظهر،يا عباد الله. ومالنا إلا أن نعود لله تعالى وأن نطبق أحكامه،وأن نعوذ به ونلجأ إليه تعالى من كل سوء،إنه نعم المولى ونعم النصير.وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين،حمى الله وطننا شعبا وقيادة هاشمية حكيمة،إنه قريب سميع مجيب الدعاء. وينك يا فهد بلان ألم تغن: الحب بلاء والعشق سم قاتل فقد صار بعدك:المنصب بلاء والجاه سم قاتل
إنها إنها إنها.. بلاء وسم قاتل! ومن هي؟
مدار الساعة ـ