لم أغضب ولم أحزن على استشهاد الشبّان الثلاثة الذين نفّذوا العملية في المسجد الأقصى..على العكس فرحت و افتخرت لأنهم صحّحوا اتجاه «قبلة الخلاف» وطردوا نعاس النسيان عن جفون ملايين العرب وقرعوا جرس التنبيه بحناجرهم فكانت دماؤهم أغلى وأهم وأثمن من حبر كل المعاهدات، وخبر استشهادهم أكثر انتشاراً وأكثر تناقلاً ورواجاً من كل مؤتمرات القمة العربية..
شهداء الأقصى هم بذور قمح المقاومة التي لا تنتهي ، والذين يبذلون أرواحهم في سبيل القبّة لا ينقرضون أو يتلاشون بفعل الزمن فكل شهيد ينجب مئة مقاتل ، وفي قلب كل مقاتل ألف شهيد ، حتى تعود الأرض لأصحابها ولا يمسّ المقدّسات الا المصلون وحمام السلام..