مدار الساعة - جدد سفير النظام السوري المطرود من عمّان بهجت سليمان هجومه على الأردن.
وزعم سليمان، في مذكراته ايضاً بأن الأردن يدور في الفلك الإسرائيلي، وقال:
- لأنّ لـ " العربِ " سَوَابِقَ في تحويل الانتصار العسكري إلى هزيمة سياسية ، والإنجاز إلى خيبة ، وأكبر مثال على ذلك ، هو قيام " أنور السادات " بتحويل إنجاز حرب تشرين/أكتوبر عام " 1973 " إلى خيبة كبرى ، عندما زار القدس المحتلّة عام " 1977 " مُتّكِئاً على إنجاز " أكتوبر " وجَاعِلاً منه تُكَأةً وجسـراً للانتقال من الخانة العربية إلى الخانة الصهيو -أميركية.
- وقِياساً على ذلك ، يتوهَّمْ " العم سام " وزَبَانِيَتُه ، أنّهم قادرون على تحويل النصر السوري الأسطوري " على الصعيد العسكري ، إلى هزيمة سياسية نكراء ، تحت عنوان " الحل السياسي ، والمرحلة الانتقالية ، والهيئة التنفيذية ، والحكومة كاملة الصلاحيات الخ الخ الخ ".
والنصر الذي نعنيه هو قدرة الدولة الوطنية سورية، على إسقاط المخطط الصهيو - أمريكي الهادف إلى وضع اليد كاملا على سورية، عبر أدواته المتأسلمة والمرتزقة وتحويل سورية إلى جرم يدور في الفلك الإسرائيلي (...) ولذلك حَرَّكُوا ماكِينَاتِهِم الإعلامية الإخطبوطية ، الدولية والإقليمية والأعرابية ، لِتَسْفِيهِ النصر السوري ومحاولة الحَطِّ من قيمتِه ، بل والعمل على إظهار سورية بمظهر المهزوم والفاشل والعاجز عن العودة ثانِيةً إلى حالة الدولة الطبيعية والسّوِيّة.
- ويُقَارِبُونَ النُصر السوري، من زاويتين : زاوية عدم انتهاء المعارِك حتى الآن، وزاوية الخسائر الجسيمة التي تكبّدها السوريون ، في حربِهِم الدفاعية المقدسة ، ضد العدوان الصهيو - أطلسي وأذنابِهِ.
ولذلك نقول بأنّ الحرب العالمية الثانية ، حُسِمَ النَّصْرُ فيها للحُلَفاء منذ عام " 1943 "، ومع ذلك لم تضع الحرب أوزارها ولم تَنْتَهِ ، حتى منتصف عام "1945".
وأمّا بالنسبة للخسائر الهائلة ، البشرية والمادية ، التي وقعت في الحرب العالمية الثانية ، فَقَدْ كانت من نصيب الاتحاد السوفيتي الذي دُمِّرَتْ فيه آلاف المدن والبلـدات ، وخسر أكثر من " 30 " مليون إنسان ، في تلك الحرب..
ومع ذلك خرج الاتحاد السوفيتي من تلك الحرب ، منتصراً شامِخاً راسِخاً ، وليصبح الدولة الثانية في العالم ، من حيث الفاعلية والقوة والتأثير.
السفير المطرود يتناسى أن مقولة سوريا المقاومة لا تصلح في ظل نظام يقتل شعبه، ولم يحرك ساكناً منذ احتلال الجولان.