وصلنا مطار فرانكفورت حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا توقيت الأردن والثامنة والنصف توقيت ألمانيا. والمأساة الأخرى التى واجهناها كانت على الجوازات حيث وجدنا عدد كبير من المسافرين ينتظرون دورهم وكان طابور الإنتظار طويلا جدا وبدل ان يكون عدد الشبابيك التي تعمل أربعة عشر كانت فقط ثلاثة. لاحظنا ان حاملي جوازات السفر الأوروبية لهم مسرب خاص ويمرون على الجهاز الإلكتروني بسرعة فائقة وبشكل تلقائي اما غيرهم فينتظرون في الطابور الطويل ولم يتم مساعدة لا كبير ولا مريض، الكل ينتظر في الطابور. فالكل كان يتساءل هل هذه ألمانيا التى يضرب المثل بدقة وسرعة إنجاز أعمالها؟. فتبين لنا فيما بعد أن السبب هو اضراب العاملين في المطار بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وقلة عدد العاملين. والسبب في تأخير إقلاع طائرات لوفت هانزا هو إنهاء عمل 1600 موظف فيها بسبب العجوزات في الميزانيات بسبب الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية. فنتساءل مرة أخرى ماذا سيكون رد فعلنا لو حصل هذا معنا في الأردن؟. فلنحمد الله ونشكره على اوضاعنا في الأردن ونسأل الله أن تتحسن اوضاعنا الإقتصادية والمعيشية في المستقبل القريب. والذي ازال همنا وتعبنا أن إبننا محمد كان في استقبالنا في المطار واخذنا بسيارته إلى مكان إقامته في نورينبيرغ. ورتب لنا رحلة في المساء لمدينة نورينبيرغ الألمانية القديمة جدا وأكرم وفادتنا. ونرفق مع مقالتنا بعض الصور التذكارية في هذه المدينة العريقة والتي كان هتلر يخطب خطاباته النارية من ساحاتها في الحرب العالمية الثانية.