"العلوم التطبيقية" الى جانب جامعتنا الحكومية والخاصة منارة علمية رائدة في بناء العقل الانساني بناء علميا سليما راقيا بفكره وقيمه الانسانية النبيلة ؛فهي ليست مجرد جامعة بل هي سفير اردني يحظى بالسمعة الطيبة والمكانة العلمية المرموقة اقليما وعالميا ، وذلك استنادا لتصنيفات عالمية تعليمية وبحثية شاهدة على الانجاز، فقد حازت الجامعة على مراكز متقدمة في تصنيافات التايمز للجامعات العربية والدولية انطلاقا من السمعة في مجال التعليم، وعدد الطلبة لأعضاء الهيئة التدريسية، اضافة الى نسبة خريجي الدراسات العليا من الجامعة، وقد احتفلت الجامعة باليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها.
وتعكس هذه الجامعة الوطنية قيم المجتمع الاردني واعرافه وتقاليده واطرتها في بوتقة الوطن وخدمة قضاياه واسهمت في بناءه وتطوره وتقدمه من خلال تخريج افواج من الشباب المتمكن المؤهل المتسلح بالعلم والمعرفة، وما وصلت اليه الدولة الاردنية من ازدهار ونمو وضمن بوتقة التعليم ، وانبرى منها الاف الاجيال الذين تبواءو مناصب قيادية ومواقع وزارية وبرلمانية وعالمية وسياسية واقتصادية وثقافية وشبابية ورياضية وغيرها محليا وعربيا ودوليا ، فرسخت هذا الانتاج النوعي على الارض واقعا عمليا ملموسا لا ينكر، ولها من الاسهامات في كل مجال ، ولسعمتها ومكانتها ساعد على استقطاب اعداد طلبة عرب واجانب، وهو الامر الذي كان يمثل تحدياً كبيراً استطاعت من خلاله ان تثبت وتؤكد اصالتها وعراقتها وقوة رسالتها وعراقة فكرها الى جانب دعمها لمؤسسات البحث العلمي وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية لتعزيز الاستراتيجية في إنشاء روابط وأدوار للتشبيك بين مؤسسات علمية اكاديمية مؤهلة لقيادة التغيير والتطوير في بناء مجتمع عربي متماسك يحمل رسالة وارث وهوية وقواسم مشتركة هدفها احداث التغيير الايجابي.لقد اثبتت بانها "على قدر اهل العزم ومنارة علم وحاضنة للمعرفة " فكانت كلمات الاشادة من مؤسسات وشخصيات عالمية بالدور والمهمة والعمل "مفخرة" ورسالة شكر تستحق ان تكون وساماً نفتخر به فتصدرت الجامعات بادخال انظمة تعليمىة تكنولوجية مراعيىة بذلك مسارات الابتكار والابداع ورعاية العلماء وتتبع سياسة الابتعاث الى ارقى الجامعات العالمية في بريطانيا وامريكا واستراليا ، كونها تعكس مسيرة التعليم العالي في المملكة وبما يعزز من جودته ويواكب المستجدات ويحقق المعايير العالمية في التعليم العالي ومخرجاته .إن ما انجز في مسيرة هذه الجامعة على الصعيد العربي والعالمي كان حاضراً وشاهداً في الواقع لما قدمت للعلم ولما وفرته من تجهيزات وتقنيات راقية الى جانب خدمة المجتمع المحلي رغم انه للاسف لم تنصف الا بالنزر اليسير لتغطية دورها وما قدمته وما بذلته من جهد عظيم وكبير ، تلبية للواجب وتنفيذاً لرؤيتها ورسالتها وايمانها العميق بضرورة الارتقاء بمستوى الاردن ومكانته وبالجامعة وعراقتها وبالعلماء ومكانتهم ، ولكن البعض ما زال يعيش في عقلية بائدة عنوانها محاربة النجاح وتمثل وجها مشرقا لهذا البلد المعطاء أمام الجامعات العالمية أيضا. وما يزيدنا في اصراراً وعزيمة على مواصلة هذا النهج هو الإرتقاء وتطوير برامجنا بإمكاناته التعليمية وتحقيق مستويات متميزة لدوره الكبير في رفد السوق الأردني والعربي بمئات العلماء الشباب بمختلف التخصصات مستندين الى علاقاتنا الدولية واتفاقيات الشراكة مع كبريات الجامعات بالعالم تحقيقاً لمقولة جلالة الملك عبدالله الثاني " فلتجعلوا جامعاتنا منارات علم وحاضنات وعي واحترام للتنوع وقبول الآخر ورفض الانغلاق، ولتجعلوها قصص نجاح وتميز.