ما ان يقترب موعد الامتحانات الثانوية يبدأ التوتر والتشنج والخوف والهلع يدب في قلوب أولياء الأمور اضافة الى الدروس الخصوصية والتكاليف الباهظة ودوسيات وأسئلة مقترحة وأطعمة خاصة وفيتامينات ومنشطات متنوعة للمساعدة على التركيز واحضار شيخ ليقرأ على أهل البيت وقطع للعلاقات من زيارات وتواصل وعدم الخروج من المنزل الا للضرورة القصوى
بعبع الثانوية أربكنا وأربك طلابنا حتى وصل الى أن الطالب لا يعرف لذة النوم لكي لا يفوته موعد الامتحان على التمام والكمال واذا ما تأخر الطالب مدة خمس دقائق يحرم من الدخول للامتحان كما حصل يوم أمس السبت الموافق الثاني من تموز امتحان مبحث اللغة العربية في احدى مدارس لواء الجامعة منعت الطالبة وذنبها أنها تأخرت خمس دقائق لظرف قاهر فدخلت في صراع مع نفسها ناهيك عن صراخها وضربها لنفسها وكأن القرار منزل من السماء وكل ذلك من أجل بعبع الثانوية العامة
بعبع الثانوية العامة لم يربك الطالب وأهله فحسب بل أربك الدولة ويكلفها الملايين من خزينتها ونحن بأمس الحاجة الى هذه المبالغ ناهيك عن اشغال رجال الامن عن واجباتهم للوقوف حراسات مسلحة على أبواب المدارس التي أصبحت ثكنة عسكرية ترعب طلابنا وطالباتنا ونحن بغنى عن ذلك
بعبع الثانوية العامة يفتقر الى أدنى مقومات العدالة بين الطلبة حيث أن بعض الطلبة يذهبون الى السودان والى تركيا ويمكثون مدة سنة دون الجلوس على مقاعد الدرس ويحضرون شهادات مقابل مبالغ مالية فيتم معادلتها والحاقهم بالجامعات بينما أقرانهم من الطلبة في الاردن يتعرضون ويخضعون الى امتحان الثانوية العامة الاردني
بعبع الثانوية العامة قانون قديم بقدم مواليد جدتي رحمها الله سنة 1920 أما آن لنا أن نتقدم الى العصرنة واللحوق بمصاف الدول المتحضرة مع العلم بأن قيادتنا الهاشمية تنادي بالتقدم ومواكبة العلم ، بعبع الثانوية العامة لا يعترف بدور المدرسة نهائيا والمدرسة هي التي أوصلت الطالب الى هذه المرحلة فيأتي امتحان الثانوية العامة الوزاري فيلغي دور المدرسة بل ويشطب سجلها وبعد ذلك يقرر مصير الطلبة
لذا نرجو من وزير التربية والتعليم وكلنا أمل أن يضع نهاية ايجابية لهذا الامتحان الممل والمرعب وأن يضع استراتيجيات وسياسات الى مستوى المحافظة على أبناءنا من التراكمات السلبية وأن يكون هناك دور للمدرسة بما ينسجم مع كافة التطورات والتجارب للدول الناجحة التي سبقتنا
والله من وراء القصد
*رئيس شبكة مدارس شفابدران لواء الجامعة