اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

رسالة بالدمغة الحمراء.. فلتقرأوها..!


علاء القرالة

رسالة بالدمغة الحمراء.. فلتقرأوها..!

مدار الساعة (الرأي) ـ نشر في 2022/07/03 الساعة 01:38
كل ما حولنا من ظروف اقتصادية وسياسية وما سينتج عنها من انعكاسات سلبية محليا، تدعونا جميعا الى التشارك والتعاضد والتكاتف بعيدا عن المناكفات والتربص والتصيد والشعبويات والمعارضة لاجل المعارضة فقط، فالوقت ليس في صالحنا ابدا وتحديدا اذا ما اردنا الخروج مما يدور سالمين والا سيدفع الجميع الثمن حكومة ومواطنين.
اقتصادنا ولغاية هذه اللحظة استطاع السيطرة على مختلف التحديات وهذا امر جيد ويسجل للقطاعين العام والخاص، ويعكس مدى التشاركية فيما بينهما والتنسيق المشترك في البقاء على انسيابية البضائع واستقرار اسعرها ضمن المعدلات المعقولة، وهذا ما يعكر صفو بعض من الحاقدين و المتربصين لأي ارتفاع على الاسعار او نقص اي سلعة لينقضوا على سياسة الدولة واجراءاتها ويذهبوا بها الى حد التأجيج، غير انهم لا يعلمون ان اقدامنا جميعا وهذه المرة في (الفلقة سوى).
وبالرغم من انني من اشد المتفائلين دائما، غير ان الامر هذه المرة مختلف اختلافا تاما وهذا من خلال المتابعات لكافة التقارير والتحليلات العالمية والتي اجزم من خلالها بان القادم اعظم واصعب واشد وطأة علينا جميعا من كافة الايام الماضية، وباننا ما زلنا في اول الطريق الصعب والمتعرج لعبور هذه الازمة العالمية التي تعتبر الاخطر علينا والعالم ومنذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، مدعومة بمتغيرات وصراعات عالمية منها ما كان موجوداً واخرى طارئة كما الحرب الروسية الاوكرانية وتراجع الانتاج من كل شيء مقابل طلب مرتفع قل نظيره.
ما يهمنا اليوم اقتصادنا وقدرته وسرعته بالتجاوب مع هذه الارتدادات الخطيرة، ولعلي اجزم اننا نجحنا الى حد كبير في ضبطها والتعامل معها باكبر قدرة من المرونة المدفوعة بالعديد من الاجراءات الحكومية والمصرفية وغيرها، غير ان اقتصادنا اليوم لا يحتمل التشكيك والتربص وجلد الذات، فهو يطلب من الجميع الشراكه من خلال الحكومة واجراءاتها والقطاع الخاص بقدرته على الاستيراد والتحوط والمواطنين والمقيمين بضبط الاستهلاك والترشيد وتقدير صعوبة الموقف عالميا وليس محليا، واهم من هذا كله اسناده بالثقة ليستطيع الخروج بنا جميعا الى بر?الامان، داعينا الى اخذ العبرة من اقتصاديات دول لم تسعفها المناكفات والصراعات السياسية ما بين هذا الطرف وذاك الطرف في الصمود، فسقطت ضحية أهمال الجميع للمصلحة العامة والانشغال في المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والشعبوية.
الرسالة اليوم للجميع.. بأن نلتزم الثقة سبيلاً في عبور هذه الازمة مبتعدين عن التشكيك والتصيد لكافة الاجراءات التي من شأنها ان تسعف اقتصادنا على سلوك الطريق الوعر بمرونة عالية وباسلوب ديناميكي يؤهله لاقتناص الفرص الناتجة عن كل هذه التحديات، مبتعدين عن كل ما يعكر صفونا وصفوة فالامر هذه المرة مختلف ويخص الجميع لا فئة على حساب فئة فلنتحد ونتشارك جميعا في رفد اقتصادنا بالقوة والعزيمة والثقة بالقائمين عليه، اذا ما كنا جميعا نعمل للمصلحة العامة فقط لا للمصالح الفئوية والشعبوية التي لا تخدم الا اصحابها.
مدار الساعة (الرأي) ـ نشر في 2022/07/03 الساعة 01:38