كم تبنت أكاديمية الملكة رانيا البحث الاستقصائي لما لهُ دور في التجريب والاستقصاء وتفعيل المحكات العقلية، وإتباع المنهج العلمي في الحصول على نتائج الأبحاث والمهام البحثية .وقد كانت رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله منذ تأسيس الأكاديمية لتدريب المعلّمين عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتعمل الأكاديمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وتقوم على توفير برامج تطوير مِهْنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية.وقد أهلت أكاديمية الملكة رانيا العبدالله من خلال كوادرها إتباع استراتيجيات التدريب والتطوير الحديثة ومن هذه الاستراتيجيات هي التقصي والبحث ، والرجوع الى مراجع و دراسات وكتب في المجال البحثي، وكان من اهداف هذه البرامج صقل شخصية المتدرب و إطلاق العنان حول البحث عن ما هو جديد وعدم حصر الفكر بالمنهاج، بل من اجل التوسع في الإدراك وتدريب المعلمين والكوادر على الاستقصاء و التجريب و محاكاة الواقع في الميدان من خلال إجراء بحوث متنوعة للحصول على نتائج واقعية تفيد العملية التعليمية و التعلمية على حد سواء. و قد ساهم المشرفون في ترسيخ مناهج البحث للمتدربين ، من خلال المتابعة والتصحيح لمسارات البحث لدى المعلمين . مما أدى إلى للتّعامل مع البيئة التّعليميّة على أنّها أكثر من كونها مساحة صفيّة، بل لتكون منبعًا للإبداع والقيادة، وتنمية الفضول الفكريّ، والمشاركة المدنية (المواطنة) بين المتدربين. ومن خلال البرامج و المهام البحثية تنصقل شخصية المتدربين و تتطور مهاراتهم ، وتصبح مهارات البحث و التقصي إحدى استراتيجيات العمل في الميدان عندما يصبحوا احد عناصره أثناء فترة التدريس في الغرف الصفية . وأخيرًا تصبح مهارات المعلمين أكثر الماما بالمهارات البحثية ومهارات استخدام الحاسوب وكتابة أجزاء التقارير واستخدام المكتبات والمنظومات والمراجع وطرق التوثيق، وينعكس بذلك على مهارات المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي.