معهد الدوحة الدولي للأسرة يُنظم الاجتماع التحضيري للسنة الدولية للأسرة ويُقدّم توصياته حيال تأثير التكنولوجيا على الأسرة العربية
مدار الساعة - نظّم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، اجتماع الخبراء التحضيري للاحتفاء بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة الذي انعقد في القاهرة، وذلك بالشراكة مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، حيث تم تسليط الضوء على موضوعات التغيير التكنولوجي والأسرة في المنطقة العربية، تمهيدًا لانعقاد المؤتمر الدولي في الدوحة 2022.عُقد الاجتماع على مدار يومين، وتضمن سلسلة من النقاشات التي شملت موضوعات آثار التكنولوجيا الإيجابية والسلبية على الأسرة العربية، واستعراض التجارب الدولية حول برامج التربية الوالدية الرقمية، وأهمية التكنولوجيا في دعم التوزان بين العمل والأسرة، وتعزيز تقديم خدمات الرعاية الأسرية لكبار السن عبر التكنولوجيا المساعدة، إلى جانب آثار العنف والتنمّر الإلكتروني على رفاه الأطفال واليافعين، بالإضافة إلى الإدمان الرقمي وتداعياته على العلاقات الزوجية والوالدية، والتكنولوجيا الاجتماعية وأثرها في متغيرات الحياة الأسرية ورعاية كبار السن في القرن الواحد والعشرين.وقد صرحت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة قائلةً: "لقد لعب المعهد دورًا حاسمًا في مناصرة السياسات الأسرية ضمن الأجندة الدولية للتنمية، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة في أوجه متعددة، آخذين في الاعتبار الدور الرائد الذي يلعبه المعهد في تنظيم المؤتمرات السنوية السابقة للسنة الدولية للأسرة والفعاليات التحضرية المصاحبة لها".من جهتها، تحدّثت سعادة الوزير المفوض دينا دواي، مدير إدارة الأسرة والطفولة، قطاع الشؤون الاجتماعية، بجامعة الدول العربية عن التغييرات الجذرية التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات في سلوكيات وأنماط حياة الأسرة العربية، وقالت: "بينما كان لهذا التَّقدُّم التِكنولوجي بعض النتائج الإيجابية، إلا أنه تسبب في الارتدادات السلبيّة على حِماية الأسرة وتَماسُكها وخلَّف هوَّة معْرفيَّة بَيْن أجيالها كما أدي إلي ظاهرة الادمان الرقمي لدي بعض الأفراد، الأمر الذي حتَّم ضرورة إيجاد ضوابِط للوقاية والحِماية مِنْ أخطار ثَورة المَعْلومات على الأسرة".وكان ضمن المشاركين في الاجتماع التحضيري الدكتور رﯾﺎن ﻋﻠﻲ، أﺳﺗﺎذ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣوﺳﺑﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻣد ﺑن ﺧﻠﯾﻔﺔ، عضو مؤسسة قطر، الذي أكّد على ضرورة فهم طبيعة العلاقان الأسرية وعلاقتها بالتكنولوجيا الحديثة، وأوضح قائلاً: "من الضروري فهم العلاقة المتبادلة بين استخدام التكنولوجيا والبيئة الأسرية لنكون قادرين على تصميم برامج التدخّل والاستشارة حول استخدام التكنولوجيا والإفراط في استخدامها"، مضيفًا: "يجب أن تكون برامج وأدوات التربية الرقمية في سياقها وأن تراعي الثقافة، كما أننا بحاجة إلى بحث يتجاوز المفاهيم العامة للإدمان الرقمي والرفاهية الرقمية ويتعمّق في التفاصيل ويدرس الفروق الدقيقة والميزات المختلفة للوسائط الرقمية، فضلاً عن هيكل الأسرة وقيمها".خرج الاجتماع بمجموعة من التوصيات، منها أهميّة توسيع استفادة الأسر من تكنولوجيا المعلومات وتطوير قدرات الأسرة؛ واستحداث آليات استرشادية لحماية الأسر بالأخص الأطفال والمراهقين من العنف والتنمر الالكتروني؛ والاستثمار في التكنولوجيا المساعدة لتوفير تجربة أفضل لرعاية كبار السن وإدماج ذوي الإعاقة، واستحداث وتطوير برامج تربية والدية تستند إلى الأدلة، وبحث العلاقة بين الإدمان الرقمي والبيئة الأسرية وتطوير حلول مستنيرة بالنظريات ومدعومة بالبيّانات.
معهد الدوحة الدولي للأسرة يُنظم الاجتماع التحضيري للسنة الدولية للأسرة (صور)
مدار الساعة ـ
حجم الخط