عالم ملتهب غير مستقر، معركة مستعرة في أوكرانيا،اشعلها بايدن العجوز ورمى بها رئيس أوكرانيا مراهق السياسة،وقذف فيها قارة أوروبا العجوز مجبرة على حساب شعوبها،فهي تقتات
من خير روسيا،ولا تستغني عن نفطها وغازها.عالم منقسم على أمره،أوراقه مختلطة وميازينه مقلوبة،فهي ما بين مكتوية بنيرانها،وأخرى تتنفس الصعداء لعل الفرج يشملها على الرغم من أنها لم تسلم من سعير لهيبها.ونحن حسب اعتقادي أننا من الشعوب التي تنفست الصعداء لكن بايدن نصير المثلية يأبى ذلك فها هو قادم وفي ذهنه شرق اوسطي جديد وتشكيل حلف ناتو أوسطي يعقدها بين حكامه بينما الشعوب مغيبة و آخر من يعلم بها فما عليها إلا أن تتحمل ما تجره من آلام ودمار. وكأن التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف في الزمن والشخوص، وهذا الحلف يذكرنا قدومه وسعيه للتشكيل بحلف بغداد سنة١٩٥٥وكان هدفه الوقوف ضد المد الشيوعي بإيحاء من رئيس أمريكا ايزنهاور(١٩٥٣-١٩٦١)وقد أوكل المهمة لبريطانيا وبقيت أمريكا خارجه تدعمه اقتصاديا وعسكريا،وتشكل من بريطانيا،تركيا،ايران،باكستان، العراق،وقد تخلى العراق عنه سنة ١٩٥٨ . حاولت أمريكا ضم الأردن إليها إلا أن الشعب ومجلس نوابه والحكومة آزروا الملك الحسين طيب الله ثراه في تحفظاته وعدم الإنضمام إليه، فهل يا ترى يتكرر المشهد؟؟؟ ولم يعر ذلك الحلف اهتمامه بباكستان أثناء حربها مع الهند، بينما الناتو يستميت حاليا مع أوكرانيا ضد روسيا الإتحادية. وفوق كل ذلك فإننا تائهون حائرون ما بين: عطوات عشائرية تفوق حد الخيال فنجد مليون دينار بدل تقطيع وجه عشيرة في البلد. دعاة،يحرفون الكلم عن مواضعه خدمة لأفكار مستوردة. ومسبات وشتائم من بعض صناع القرار (الوزراء) وأقاربهم.وكاتبة أردنية شاعرة تتطاول على مراكز حفظ القرآن الكريم فهي ترى بأنها تقوم بغسيل الأدمغة،كما أنها تقدم الخطاب الأيديولوجي،وكثيرا من الخطاب الشوفيني وخطاب الكراهية. ووزير يستنكر تعليم أطفال الخمس سنوات وإلزامهم بحفظ القرآن الكريم.ومجموعات عدة على شبكات التواصل تتبادل الآراء وتطرح الأفكار من أجل إصلاح الحال،ممنية نفسها بأن يصل جهدها لولاة الأمر ويجد آذانا صاغية وعقولا مستوعبة كل ذلك. وأكثر من ذلك فإن هذه المجموعات تحت حسن النوايا تبادر بزيارة بعض المسؤولين فتحصل على صور تذكارية، وتجد ترحيبا ووعودا تلو وعود.ومع ذلك فإننا لا نلمس تغييرا وتبديلا في مجريات الأمور وما هي إلا تسكين لآلام من جهة، وتمكين لقرارات من جهة أخرى. وبين آل وآل وآل وآل يلوحون ويهددون باستخدام القانون ضد كل من يتناول أحدا منهم من قريب أو من بعيد، فكأنهم من أصحاب العصمة،والأردن كله آلات تؤدي إلى مآلات وتعدد في المسارات،وهذه آخريتها فكما يقول المثل(فالحق ناقصه بق).فكل من يعمل عملا عاما فإنه مهما كان عمله معرض للنقد، وهو منهج علمي مقبول،وإما أن يتعرض للإنتقاد وهذا أمر مرفوض لأنه أسلوب تنقصه الحيادية والموضوعية،يعتمد التجريح حيث أنه يشخصن الأمور بدلا من نقدها وتحليلها بموضوعية وبمنتهى الشفافية.وهذه تشكل سابقة في حياتنا وتفتح الباب للآخرين فتجعلنا منشغلين ببعضنا ولا نلتفت إلى ما يحاك حولنا من تخطيطات توقعنا بالشرك مثلما حيك سابقا حولنا من معاهدات ووعود أفرزت سايكس- بيكو ووعد بلفور وسببت نكبة فلسطين وما تبعها من آلام وضياع امتنا عامة،ووطننا العربي وما زلنا نئن من نتائج ذلك.بينما تتعرض شخصية الرسول الكريم للإساءة وأكثر من ذلك فقد ازداد التطاول على الذات الألهية دون أن تجد من ينتصر لها. وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع الجميع ومع ذلك فلا زالت هناك فئة انتهازية همها ركوب الموجة لعرض في الدنيا تسعى لتحقيقه فتظهر وكأنها هي الوحيدة الحريصة على الوطن. عاش الأردن حرا عزيزا تحت راية قيادته الهاشمية الحكيمة وحقق له الأمن والأمان والاستقرار. (والله المستعان)
ماذا يجري حولنا وبنا؟
مدار الساعة ـ