مدار الساعة - هاجم الكاتب في "اسرائيل اليوم" نداف شرغاي موقف الاردن في الامم المتحدة واليونسكو.
وقال الكاتب شرغاي في مقال له اليوم الخميس:
وعلى خلفية عدد من المصالح الهامة، الامنية والاقتصادية والاستخبارية، تجاوزت اسرائيل هذا الامر واستمرت بشكل طبيعي. في كل ما يتعلق بالاردن، الذي يوجد اتفاق سلام بينه وبين اسرائيل – لا سيما على خلفية الخوف من عدم استقرار المملكة – اسرائيل تسير الى اطراف اصابعها. والتفسير غير الرسمي هو أننا بحاجة اليهم. وهذا الامر صحيح، لكن هناك جزء آخر في المعادلة: هل هم بحاجة الينا. ميزان الفائدة والاحتياجات والمصالح يجب أن يكون متبادلا لاسباب معروفة. وهذه ليست المنصة المناسبة للتحدث عن الموضوع باسهاب.
عملة من العملات الاساسية التي تدفع بها اسرائيل للاردن مقابل العلاقة الخاصة معها هي موضوع الحرم. الاردن تحول في السنوات الاخيرة الى شريك فعلي لاسرائيل في ادارة الموقع. والتفاهمات من العام 2014 بين اسرائيل والاردن، التي تمت بوساطة امريكية، رسخت ذلك بشكل رسمي تقريبا. وفي المقابل، هناك اتفاق مكتوب مع السلطة الفلسطينية، ينص على أن الاردن سيمثل شؤون الفلسطينيين في المدينة، بما في ذلك شؤون السلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بالحرم، الى حين اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها شرقي القدس. التفاهمات مع اسرائيل والاتفاق مع الفلسطينيين يتناقضان احيانا. وأحد التعبيرات عن ذلك هو المبادرة الاردنية المكثفة ضد اسرائيل في الساحة الدولية، التي تعتبر بالنسبة للاردن شهادة صلاحية أمام الفلسطينيين.
لقد حان الوقت لتذكير الاردن بأنه قام باحتلال القدس في الاعوام 1948 – 1967. وقد قام الاردن بوضع خط على التعهد المكتوب من قبلهم بالسماح لليهود بزيارة الاماكن المقدسة لهم خلف الحدود، مثل حائط المبكى وقبر راحيل. وفي فترة الاحتلال الاردني للقدس تم اتلاف عشرات شواهد قبور اليهود في مقبرة جبل الزيتون، على أنقاضها قام الاردن بشق الطرق واقامة الحمامات والادراج. وقد قام الاردن ايضا بتفجير عشرات الكنس والمعاهد الدينية في البلدة القديمة من اجل محو أي ذكر للوجود اليهودي في المكان. وتحولت المقبرة اليهودية في الخليل الى مكان لزراعة الخضراوات. وفي موقع كنيس سيدنا ابراهيم تمت اقامة مراحيض عامة ومنطقة رعي للاغنام. السكان الاردنيون “استوطنوا” في المعاهد والكنس في الحيين اليهوديين في الخليل وفي القدس، وقاموا بتحويلها الى منازل لهم الى أن تم اخلاءهم في العام 1967.
وختم الكاتب الاسرائيلي مقالته، التي ترجمتها راي اليوم: إن استخدام هذه الذخيرة الدعائية في مواجهة الاردن هو أمر مشروع. لا يجب على اسرائيل الخشية من استخدام هذه الذخيرة، ومن حقها وقف المحرضين التابعين للاوقاف الاردنية في الحرم، كما تفعل الشرطة مؤخرا، وتقديم الغطاء للضباط اثناء عملهم هناك. ايضا أمام الاردنيين وممثليهم في الحرم يجب وضع خطوط حمراء. وضع جوهر حقيقي لمسألة أن الحرم والقدس حسب كتاب القوانين الاسرائيلية على الأقل، هي مناطق تحت سيادة اسرائيل وينطبق عليها القانون الاسرائيلي. وأن نقول للعالم ايضا بأنه تحت سلطة اسرائيل في المدينة الموحدة يحصل المسلمون والمسيحيون على حرية العبادة بشكل حر لم يكن تحت أي حكم آخر، بما في ذلك الحكم الاردني.