مدار الساعة -يتوقع لبنان الغارق في انهيار اقتصادي غير مسبوق موسماً سياحياً واعداً خلال الصيف، بتوافد مليون زائر، غالبيتهم من اللبنانيين المغتربين، سينفقون أكثر من 3 مليارات دولار فييه، وفق وزير السياحة وليد نصار.
وقال نصار: "الصيف واعد، نتوقع مليون وافد، 75% منهم من اللبنانيين المغتربين، و25% من الأجانب، بالدرجة الأولى من مصر، والأردن، والعراق، ثم الدول الخليجية".ويشهد لبنان الذي يقوم اقتصاده أساساً على الخدمات والسياحة، منذ 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، وبات 80% من سكانه تحت خط الفقر، وتفاقمت موجة الهجرة خاصةً في صفوف الشباب.وتراجعت السياحة بشكل كبير في الصيفين الماضيين مع تفشي كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) 2020.وأوضح نصار أن القطاع السياحي "الذي يشغل جميع القطاعات" أدخل إلى لبنان في 2017، و2018، أي قبل الأزمة "حوالى 10 مليارات دولار سنوياً".وأضاف "نتوقع هذا العام دخول بين 3 و3.5 مليارات دولار" نقداً بسبب أزمة القطاع المصرفي "المشلول".ومنذ بداية الانهيار الاقتصادي، أقفلت مئات المؤسسات السياحية من فنادق، ومطاعم ومقاه أبوابها، ورفعت أخرى بشكل كبير أسعارها، لتتناسب مع سعر صرف الليرة في السوق السوداء.وقال نصار: "الأسعار عامة وأسعار الخدمات السياحية خاصة أصبحت تنافسية، خاصةً عندما نقارنها مع تركيا، أو اليونان، أو قبرص، والدول العربية".وسمحت وزارة السياحة للمؤسسات السياحية بتحديد أسعارها مباشرة بالدولار لـ "تتيح للوافد مقارنة الأسعار".ولتشجيع الموسم السياحي هذا العام، أطلقت وزارة السياحة حملات إعلانية ضخمة، وتسعى لتنظيم مهرجانات عُرف بها لبنان قبل أزمته الاقتصادية.وقال نصار: "البلد فيه كل المقومات السياحية، يحتاج إلى استقرار أمني وسياسي"، مشيراً إلى أن "الأمن مستتب، وكل القوى السياسية على يقين ووعي بأن هذا الموسم يجب أن يمر على خير".
لبنان يبحث على العرب لإنقاذ موسمه السياحي
مدار الساعة ـ
حجم الخط