مدار الساعة - أقام مركز تعلم وأعلم للدراسات والأبحاث مساء الثلاثاء محاضرة بعنوان المرأة السياسة، القتها الصحافية والكاتبة رلى السماعين، حيث قالت بأن المرأة الأردنية في الحياة السياسية موجودة، وليس بجديد أن نرى إمرأة في منصب قيادي وصاحبة قرار على مستوى الدولة. فالمرأة الاردنية بالإضافة الى كونها متعلمة بنسبة عالية، موجودة في غالبية الوظائف العامة- الحكومية والخاصة ، وُجدت أيضاً في مواقع تكون فيها صاحبة قرار سياسي مثل أن تكون سفيرة ووزيرة أو في مجلس الاعيان ومجلس النواب.
لكن الحاجة الآن، في العصر الذي نعيش فيه والمتغيرات الكثيرة التي تميزه، إلى وجود مساحة أكبر للمرأة في الحياة السياسية. وقالت أيضاً بأن الاردن يسعى لتحقيق الديموقراطية الشاملة وهذا سبب التركيز على إعطاء فرصة للمرأة في خوض التجربة السياسية على نطاق اوسع وذلك كي تُمثل القطاع النسائي، وتحكي بصوتهم، وتنقل همومهم، وتعبر عن رأيهم وتعمل على طرح مواضيع من خلالها تعالج مظالم معينة فردية كانت أو جماعية. فهي تعبر عن الرأي من جهة، ومن جهة أخرى تعمل على تنفيذ البرامج والسياسات التي ترفع من مستوى المرأة الاجتماعي والاقتصادي والنفسي.
تطرقت السماعين في حديثها إلى التحديات المتعددة التي سوف تواجه تواجد المرأة في عالم السياسة منها المجتمعية والاقتصادية والعنف والتحرش السياسي والالكتروني. وأضافت بأن اختيار المرأة في التمثيل السياسي يجب أن يستند على معايير واضحة ومقاييس علمية، وبالتزامن مع تأهيل المرأة نفسها والمجتمع كي يتقبل وجودها، بالإضافة إلى تعديل القانون والتشريعات بقولها: "فالقانون الحالي متناسب مع طبيعة مجتمعنا وهذا لا يمنع بأن يتم تعديل عليه في مرحلة زمنية كي يتطابق مع تطورات الازمنة والمجتمعات بحيث يكون اكثر ديموقراطية وبحيث يضمن للمرأة في عالم السياسة حماية نفسية وعائلية وجسدية." رداً على سؤال أحد الحضور رجل الأعمال والاقتصادي المهندس مهند عباس حدادين، حول مقدرة المرأة الاردنية بأن تستلم منصب رئيس وزراء، أجابت الصحافية بأن المرأة الاردنية قادرة على تحمل أكبر المسؤوليات وبالنهاية الاختيار المناسب لاي منصب رجلاً كان أم امرأة هو الأهم. وأضافت السماعين رداً على تساؤل الدكتورة وردة كلوب، استاذة جامعة، عن دور الإعلام، قالت "لا بد من توعية إعلامية ودعم من صحافة مؤهلة وواعية قادرة على إيصال رسالة واضحة لأن الإعلام قوة ورابط لجميع مكونات المجتمع."أدار الفعالية باحتراف أ.د. أحمد ماضي الذي أشاد بأهمية أن تأخذ المرأة مساحة أكبر كصانعة قرار في المجتمع، وأشار بأن المشاركة السياسية للمرأة وبالذات في الدول العربية تواجه معيقات ومنها الفكر ونظرة المجتمع للمرأة. حضر اللقاء مجموعة من الاكاديميين والمفكرين ورجال الاعمال.
