اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

سلاح الهمة والمعنوية


د. خلف ياسين الزيود
نائب أردني سابق

سلاح الهمة والمعنوية

د. خلف ياسين الزيود
نائب أردني سابق
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/20 الساعة 09:59
ان الروح المعنوية هي أقوى سلاح للإنسان خصوصاً عندما يعتمد على الانضباط بالأخلاق العقائدية والإنسانية البريئة وعلى أساس الثقة بالنفس والقدرات والمهارات وهذه هي التي تجعل من الانسان ناجحاً ذو عزيمة قوية يستطيع تفهم كل المعيقات وتجاوزها مهما كانت، وهذا السلاح موجود لدى الجميع لكنه عند الكثير غير فاعل ولا يُفعًل وهو سلاح الروح المعنوية الذي يأتي ويتشابك مع النفس وظروف الحياة ليبعد الإحباط والانهزامية والاتكالية ويؤسس الى قوة الايمان وشجاعة الإرادة والصبر والتحدي الايجابي.
اليوم نحن بحاجة ماسة للحديث وباستمرار عن استنهاض الهمة الوطنية لمواجهة تلك الأطراف التي تحاول هدم وكسر إرادة الوجود لهذا الوطن والشعب، بحضارته وارثه ومؤسساته وانجازاته. ان النجاح هنا يجب ان يعتمد على ما يسمى بالتكاملية التي تركز فقط على انسان اليوم، من هو وما هي مشاكله وكيف يتعامل مع الحياة أمام هذا التطور التكنولوجي الهائل المتسارع، وأين أصبح من العالم الافتراضي والحياة الرقمية، وكيف الطريق والسبل لتوجيهه نحو الاتجاه الوطني الصحيح السليم ليبقى يحافظ على همته وعزيمته ومعنويته التي ستصنع منه التميز والامل الذي يغذي الروح المعنوية التي يجب ان تدار اليوم من مؤسسات الدولة بإدارة التغيير الحديث التي تتلائم مع تغير الظرف السياسي والاقتصادي والتغير العالمي السريع بكل المجالات.
وهنا يريد الناس إدارة عامة قوية عادلة صادقة لأن سوء الإدارة والفساد فيها هو من يهبط المعنويات ويضعف ثقة الناس بالدولة، وينتشر عندها ممارسات الرشوة والواسطة والمحسوبية ليصل المجتمع الى دوامة لا يعرفون فيها الاتجاهات الوطنية السليمة، لذلك الإدارة الرشيدة الحكيمة هي الجزء الأهم في التنمية المعنوية حتى لو لم تكن تملك حلا سحريا لكل المشكلات، والانسان دائماً يحتاج إلى معنوية عالية لمواجهات التحديات والمشاكل المستمرة في الحياة، والتحديات والصعوبات لا تتوقف عند حد معين ولا توجد حياة مثالية لأن المشاكل والتحديات مستمرة منذ ولادة الإنسان الى مماته، ولكنه الى جانب الإدارة الوطنية الصادقة لكل مؤسسات الدولة يستطيع ان يساهم برفع المعنوية الوطنية العامة بأن يتوكل على الله ويرفع من الثقة بالنفس وعدم الخوف من مواجهة الصعوبات والتحديات، وأن هذه التحديات حتما ستنتهي أمام المعنوية والعزيمة العالية، والاستفادة من تاريخ التحديات والصعوبات السابقة التي مر بها الوطن وأهله ونجعلها مصدر قوة ترفع من معنوياتنا لمواجهة التغير الهائج السريع في كل مناحي الحياة.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/20 الساعة 09:59