مدار الساعة - بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة وروسيا عن تطبيق وقف لإطلاق النار في جنوب وجنوب غرب سورية، قالت مصادر في المعارضة السورية بمحافظة درعا إن المنطقة التي تسيطر عليها مؤهلة لفرض الأمن وتسيير شؤون السكان فيما لو تم وقف القصف الجوي والبري على البلدات والقرى في المحافظة.
وقال وسيم ب. من المجلس المحلي لإحدى قرى المحافظة، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “في درعا كوادر شرطة تم تدريبها بشكل جيد في الأردن، وهناك مخافر للشرطة، ومجالس محلية، تم تعيينها وفقاً لتوازنات عشائرية وعددية داخل البلدات والقرى، وهي تُمارس عملها الآن”، لكن “القصف والاستهداف المتواصل لهذه المناطق يشل من قدراتها ويُنهي أي إمكانية لممارسة العمل بكل طبيعي وإنساني”.
وحذّر عضو المجلس المحلي من أن يكون هدف توقيع اتفاق الهدنة بين الأمريكيين والروس هو “محاصرة محافظة درعا وقطع الشريان الوحيد الذي يصلها بشمال سورية، وقال إن الفصائل المسلحة والمجالس المحلية تنتظر تفاصيل الاتفاقية لتبني على أساسها موقفها الواضح والنهائي، وتخشى أن تكون الشياطين في التفاصيل".
إلى ذلك، قال مصدر عسكري في جنوب سورية إن "مصادر أردنية بدأت تطلب من بعض الفصائل المسلحة أن توافق على رفع العلم السوري الرسمي في معبر نصيب الحدودي والمنطقة الحرة المجاورة له”، على أن “لا يكون هناك تواجد لقوات النظام أو الميليشيات الإيرانية الداعمة لها في المعبر أو المنطقة الحرة”، وأن “تتم إدارة المعبر والمنطقة الحرة عبر موظفين سوريين حياديين ترسلهم الحكومة، ويبقى أمن المعبر والحدود بيد قوات المعارضة السورية التي يوافق عليها الأردن”.
ويخشى السكان في المنطقة من أن يُسيطر النظام بشكل تدريجي والتفافي على المعبر الحدودي مع الأردن والمتوقف عن الخدمة حالياً بطلب أردني، لأن ذلك سيقطع كل شرايين الإمداد لفصائل المعارضة السورية، وسيمنح النظام السوري أفضلية عسكرية واستراتيجية وسياسية.
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في 8 من الشهر الجاري من مدينة هامبورغ الألمانية، بعد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي على هامش قمة مجموعة العشرين، عن التوصل إلى اتفاق معا لوقف إطلاق النار في جنوب سورية، لم تُنشر تفاصيله بعد، لكنه يتضمن إبعاداً لأي تواجد إيراني من المنطقة الجنوبية لسورية.