إنما نشهدهم من حجم هائل في الأفكار التي من شأنها الإسهام في إعمار الأردن شي يفوق الخيال والتنسيق بتفاهمات على المستوى الإقليمي والدولي إنجازات عظيمة شأنها أيضا الإسهام في إعمار وطني الحبيب ولكن عندما نتمعن في الامور نجد أن هناك فشل أو صعوبة في تطبيق تلك الأفكار وأيضا في تطبيق المشاريع المتفق عليها بتفاهمات على المستوى الإقليمي والدولي على أرض الواقع وهذا مرده إلى عدم وجود التنظيم فلا إعمار دون تنظيم مسبق
فالمفهوم العام للتنظيم يندرج بشكل مختصر في أنه عملية إدارية تهتم بجميع المهام والأنشطة وتحديد السلطات والصلاحيات والتنسيق بين جميع من هو معني بتلك العملية وإذا نجحت العملية وحسن التنسيق تحقق الهدف اما الأعمار فهو مفهوم عام واسع يحتاج إلى مجلدات للحديث عنه واما بالمختصر الذي نريده فهو إعمار وتعمير الأرض بشكل عام ويشمل كافة احتياجات البشرية من زراعة وصناعة وثقافة وتعليم وبناءو بمعنى آخر ممكن القول بأن أي عملية بناء ناجحة هي إعمار فبناء العقول إعمار وبناء المساكن إعمار وبناء المصانع إعمار وبناء المستشفيات إعمار وبناء المنظومة الصحية إعمار وبناء البنية التحتية للمشاريع الزراعية والصناعية إعمار وبناء الكفاءات البشرية إعمار وبناء سياسات قويه إعمار وهناك الكثير والكثير من تلك الأمثلةولكن السؤال المهم هل نحن اخذين موضوع التنظيم بجدية ومؤمنين بضرورته وانه لا إعمار دون تنظيم صحيح وأنه لا يمكن أن يكون هناك إعمار الا إذا سبقه تنظيم أم ان نظام الفزعة مسيطر علينا ومتمكن ومترسخ في وداخل عقولنا بما يتعلق بموضوع التنظيم والإعمار العقل والمنطق يقول انه لا يمكن أن ينجح الإعمار الا إذا سبقه التنظيم وليس أي تنظيم بل التنظيم السليم والصحيح المشتمل على كافة أطراف ومتطلبات وعناصر عملية التنظيم التي تسبق الإعمار حيث أننا نشهد ونلاحظ عدم وجود التنظيم الصحيح والسليم المسبق للأسف في الكثير من المشاريع والاستثمارات المهمة التي نقوم ببنائها ومن ثم نبحث في آلية تنظيمها وهذا ما يجعل الصعوبات والعثرات دائما في طريقنا و تكون سبب رئيسي لفشل المشاريع والاستثمارات وهذا ما ينطبق أيضا على كل وجميع ما نريد أعماره إن كان بناء أو ثقافة أو كفاءة أو مؤسسه عامة أو خاصة أو برامج او أنشطة أو سياسات او أي شيء آخر ممكن أعماره فإذا كان الإعمار يتبع التنظيم (السليم المكتمل الشروط والعناصر و المتطلبات للأعمار )فيجب علينا أن نتبناه أساس وشعار و نلتزم به في المرحلة الحالية والقادمة لضمان نجاح كل ما نريد إعماره فنحن في زمن حتى المجازفة والتجربة فيه مدروسة ومبنية على تنظيم سليمفلا يجب أن يكون مثل من يبني بناء ومن ثم يقوم بهدم و ردم وإلحاق الضرر بما هو قائم ليقوم بتمديد الخدمات لذلك البناء بدلا من أن يعد لذلك مسبقا ضمن عملية تنظيمية شاملة تسبق البناء
هل التنظيم يتبع الإعمار ام الإعمار يتبع التنظيم
مدار الساعة ـ