قطر تدخل تاريخ الرياضة العالمية بالحَكم “الروبوت”

مدار الساعة -من المنتظر أن تشهد بطولة كأس العالم 2022 التي تقام بقطر، طفرة تكنولوجية هائلة، ستكون بمثابة سابقة تاريخية في عالم كرة القدم.

وأوضحت "ذا صن" أن تقنية رجل الخط "الروبوت" تعتمد في عملها على استخدام 10 كاميرات لتتبُّع 29 نقطة جسدية لكل لاعب بدقة عالية.وخلال المونديال، سيتم تقديم نظام "التسلل شبه الآلي" بواسطة رجل الخط "الروبوت"، وهي خطوة بدأ استخدامها في كأس العالم للأندية عام 2019.ثم خضعت للتجربة أكثر خلال بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها الإمارات في فبراير/شباط 2022، ومن قبلها بطولة كأس العرب التي احتضنتها قطر في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من عام 2021.وثبتت نجاعة هذه التقنية، التي تمكنت من حسم أمر التسلل في وقت أسرع بكثير من حكم الفيديو المعروف بالـVAR.وحسب الصحيفة فإن تقنية الروبوت تكشف وجود التسلل خلال نصف ثانية فقط، وذلك من خلال تكنولوجيا حديثة ‏تعتمد على تتبع أطراف اللاعبين والكرة، وهما المحددان الأساسيان للتسلل.ولم تعلن لجنة الحكام التابعة "للفيفا" بشكل رسمي، عن استخدام هذه التقنية خلال مونديال قطر؛ لكونها تنتظر قراراً رسمياً من الاتحاد الدولي بهذا الخصوص، وذلك خلال الاجتماع المقرر يوم الإثنين 13 يونيو/حزيران 2022.وكان من المفترض أن يُعقد هذا الاجتماع في مارس/آذار 2022، لكنه تأجل إلى موعده الجديد، بسبب تداعيات العملية العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ يوم 25 فبراير/ شباط 2022.كولينا يرفض الفكرةولا يروق للإيطالي بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالفيفا، استخدام مصطلح "روبوت التسلل"، ويرى أن الحكام والمساعدين مازالوا مسؤولين عن اتخاذ القرارات داخل الملعب.ويرى كولينا أن التكنولوجيا تساعد الحكم على اتخاذ قرارات بشكل أسرع وأكثر دقة، خاصة عندما يكون قرار التسلل صعباً للغاية.وتؤكد "ذا صن" أن لجنة الحكام بالفيفا تشدد خلال معسكراتها وتدريباتها، على توجيه الحكام بضرورة الاعتماد على أنفسهم في اتخاذ القرارات التحكيمية.وكانت مهمة الحكم المساعد أو ما يُعرف بحكم الخطوط، مقتصرة فقط على كشف التسلل أو تحديد تجاوز الكرة للخطوط الجانبية، لكن دوره توسع أكثر منذ مونديال كأس العالم 1994.وأصبح بإمكان الحكم المساعد المشاركة في اتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية، مثل احتساب ركلات الجزاء القريبة منه، والتي لا يتمكن حكم الساحة من رؤيتها.