نغرق في اليأس، نحن الجيل الوحدوي «العتيق»، حين نرى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست متحققة لوجود 12 فصيلا فلسطينيا، وهو التشتت الذي تشكّل في الستينات بفعل سطوة الانظمة العربية، التي زرعت لها فصيلا وفسيلة في حقل منظمة التحرير الفلسطينية.
كيف «نواقي» على جذوة الوحدة العربية، ونحن في وضع التسليم باستحالة تحقيق الوحدة الفلسطينية- الفلسطينية، شرط التحرير والاستقلال، التي تم توقيع أكثر من 14 اتفاقا لإنجازها، أحدها كان تحت أستار الكعبة !!حقق بسمارك وحدة الولايات الألمانية بالقوة، فأسس الإمبراطورية الألمانية أو الرايخ الثاني عام 1871.حاول المكتب الثاني السوري، ضم الأردن إلى الجمهورية العربية المتحدة بالمتفجرات وبالاغتيالات، -الشهيد هزاع المجالي دليلاً-.وحاولت مصر أحمد سعيد وصلاح نصر، تحقيق الوحدة بالعنف الإعلامي والضغط السياسي وإشعال المظاهرات وممارسة أقسى الألفاظ والاتهامات المفرطة بالعمالة.دافع الصديق محمد أمين الجعبري، المرابط منذ 30 عاما في الخليل العظيمة، في تعليقة على مقالتي يوم أمس الأول عن وحده الضفتين، التي أسماها «الثورجية» العرب والحركة الصهيونية «الوحدة الالحاقية» و «الاحتلال الأردني» قائلا: اعتقد ان وحدة الضفتين أفضل نموذج وحدوي عربي في القرن العشرين بل وحتى اليوم. نماذج وحدة مصر وسورية، الأردن والعراق، حركات القذافي، كلها فشلت، وبقيت وحدة الضفتين راسخة حتى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية سنة 1967.وختم الجعبري: اتمنى ان تعود وحده الضفتين كنواة لوحدة بلاد الشام أو الهلال الخصيب).واستمعنا يوم السبت إلى منى الكرد، نموذج الجيل الفلسطيني المقاوم الجديد، الناشطة في مجال حماية حي الشيخ جراح والقضية عامة، ولمسنا كم هو هذا الجيل منحاز إلى فلسطينيته معتز بها.هذا الجيل لم يسمع بوحدة الضفتين و لا تعنيه.وعلى ضوء ذلك نسأل:كيف يمكن ان نعتمد الخط الوحدوي العربي، أو الكونفدرالية الأردنية -الفلسطينية، الغائب تماما من خوارزميات منى الكرد، الغائب كليا من خط عزام الأحمد، الحاضر بقوة لدى طاهر المصري وجواد العناني؟وأين موقع دعاة «الدولة الديمقراطية» التي تضم إسرائيل والضفة الغربية، من اتجاهات الجيل الفلسطيني الجديد ؟!
اتجاهات الجيل الفلسطيني الجديد
مدار الساعة (الدستور) ـ