انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

لماذا يعجز الكثير من الشباب السوري عن الزواج في الأردن؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/11 الساعة 13:18
حجم الخط

مدار الساعة - ما زالت مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج في عالمنا العربي تشكل عقبة أمام الشباب بشكل عام، والسوريين بشكل خاص، بسبب ظروف اللجوء والأحوال الاقتصادية الصعبة. فقد تعددت الأسباب والنتيجة واحدة. لكن في الأردن، تتضاعف المشكلة بسبب الغلاء في المعيشة.

حول هذه الظاهرة حاورت وسائل اعلام سورية ، الشاب السوري "مهند"، الذي عبَّر عن رغبته في تكوين أسرة، ليشعر بالاستقرار ويطلِّق حياة العزوبية، فقد تجاوز الـ 32 من عمره، لكن الظروف جميعها لا تساعده، وخاصة أن أهله جميعاً ما زالوا في سوريا يعانون مرارة النزوح، وهو المعيل الوحيد لهم.

يضيف مهند أنه لا يستطيع تركهم، فوالده من دون عمل، لذا لا بد من إرسال نصف الراتب الذي يتقاضاه هنا في عمان، فكيف له أصلاً أن يفكر بالزواج بنصف راتب فقط، وهو لا يعلم متى يمكن أن يتزوج، وهكذا فقد الأمل تقريباً، وهو ليس الوحيد كما يقول، فهناك المئات من الشباب الذين يعيشون نفس الحالة.

بدوره، أكد "عمر" من درعا، أن مشكلته مع الزواج هي ارتفاع التكاليف، فطلبات أهل العروس باهظة جداً وتفوق إمكاناته. فمنذ سنتين يبحث عن عروس لكن دون جدوى، فلم يتم الاتفاق مادياً أبداً.

وحسب "عمر"، معظم طلبات أهل العروس، هي كالتالي:

2000 دينار أردني، مقدم "مهر"، و5000 دينار أردني مؤخر.

صالة عرس بحدود 800 دينار.

تلبيسة ذهب 1000 دينار.

صالون وبدلة عروس بحدود 800 دينار.

عفش بيت حوالي 1700 دينار مستعمل.

وبعض التجهيزات.

المجموع: المعدل الوسطي من 5000 إلى 6000 دينار أردني، ما يعادل 8500 دولار، وراتب "عمر" الشهري لا يتجاوز 350 دينار، فكيف له توفير هذه المبالغ؟!، في حين أن تكاليف المعيشة مرتفعة جداً في الأردن، فلا يستطيع التوفير.

أما "سمير الطيب"، فمشكلته مختلفة قليلاً، فقد صدم في آخر عروس طلبها، واعتذر أهلها لأنهم على وشك السفر إلى أوروبا عبر المفوضية، وقد تعرض لهذا الرد أكثر من مرة، هذا غير معاناته في البحث عن عروس، فأمه وأخواته في تركيا، وهو هنا وحيد ولا يعرف أحداً، فكيف سيعثر على عروس له، وإذا عثر على عروس من سيذهب معه ليخطبها ويراها قبله كما هي العادة عندنا في سوريا!.

ولأخذ كل الآراء حاور "اقتصاد"، أبو عبد الكريم، الذي له من البنات تسعاً، فقد أوضح أنه فقط يبحث عن العريس صاحب الخلق والدين ولكن يشترط وضع مؤخر ما يقارب الـ 5000 دينار أردني، وهذا ليضمن حقوق ابنته، على حد قوله.

يضيف أبو عبد الكريم أنه زوّج اثنتين من بناته بمبلغ وقدره 5000 دينار، وهو مبلغ كبير نوعاً ما، لكن برأيه يجب أن يتعب الشاب ليجمع المبلغ، كي يعلم قيمة العروس، ويعارك الحياة جيداً.

بينما أشار "راجح"، وهو أرمل، بأن هناك الكثير من العائلات الفقيرة التي تعيش على المساعدات ومع ذلك عندما يأتي ليخطب منهم يطلبون طلبات تعجيزية، فهو أرمل، ومع ذلك المطلقات والأرامل يشترطن عليه شروطاً ما أنزل الله بها من سلطان، ويعزو المشكلة لتأثر السوريين بعادات المجتمع الأردني، وغلاء المهور هنا في الأردن.

ينهي راجح حديثه لـ "اقتصاد" بأن أمه تسكن معه وليس له سواها ومعظم البنات يردن بيتاً مستقلاً، وهذا مستحيل بالنسبة له، لكنه يأمل أن يجد عروساً تقدر وضعه الاجتماعي والمادي.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/11 الساعة 13:18