أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

‎أنقذوا أنفسكم ومن تحبون من التدمير الذكي؟.. فكرة الفقاعة الشريرة (Evil Bubble)


د. رولا عواد بزادوغ

‎أنقذوا أنفسكم ومن تحبون من التدمير الذكي؟.. فكرة الفقاعة الشريرة (Evil Bubble)

مدار الساعة ـ
‎حيث أن عالم السوشيال ميديا والأجهزة الالكترونية تقوم بحبسنا وأولادنا بداخل فقاعة شريرة وهي عبارة عن عالم خاص مقفول تمنع الاشخاص من التعامل مع العالم الحقيقي
‎وهنا نستطيع أن نطلق عليها؛ أجهزة الدمار الذكي‎لأنه بواقع خبرتي في مجال الهندسة البشرية والإنسانيات الرقمية والعلاج السلوكي المعرفي وكما أثبتت الدراسات العلمية بأن تعرض الاطفال (قبل مرحلة البلوغ) لهذه الاجهزه يسبب أضرار على نمو ووظائف الجهاز العصبي المركزيوعلى البالغين بضبابية الدماغ وأمراض جسدية ونفسية مختلفة.‎ومن الجدير بالذكر بالنسبة للاطفال قبل سن البلوغ أنها تؤثر على تنمية الذكاء العقلي والذكاء الاجتماعي والعاطفي وبالتالي تؤثر علي تكوين الشخصيه وتأثيره السلبي على تطوير المهارات اللغويه والحركية وايضا المهارات الإجتماعيه والعاطفية التي يحتاجها الإنسان للنجاح في الحياة. وقد يصل استخدامها الي مرحله "الإدمان" بأنواعه المختلفة (إدمان الانترنت والعاب الفيديو والإدمان السلوكي) ‎فلنبدأ من الأن ونبدأ بأنفسنا ‎فرجاء من كل الأباء أن تقننوا استخدام الاجهزة الذكية لأولادكم ولا تجعلوها فعلا أجهزة "الدمار الذكي"وذلك بإيجاد "حلول بديلة متاحة" لأوقاتهم و الاستفادة منه وذلك بأن نبدأ بأنفسنا نحن(الكبار - البالغين) ونقوم بدورنا كآباء وأمهات بمشاركتهم وقراءة القصص والحكايات المصورة لهم وأن نشاركهم ألعاب جماعية سواء هوايات أو نشاركهم الرياضة‎ولتحقيق ذلك يجب أن نبدأ من أنفسنا نحن(الكبار-البالغين)بأن نقلل إستخدامنا لهذه الاجهزة وأن نواجه حقيقه أنفسنا بأننا قد بدأنا نحن أيضا في الدخول إلي هذه"الفقاعه الشريرة" للأسف ‎ونقوم بعمل(مواجهة مع النفس)‎ونكتشف بأن بعض الاهالي "سعداء" بهذه التكنولوجيا الحديثة وذلك لكي لا يرهقوا أنفسهم في التربية لأن التربية تحتاج (صبر و وقت وجهد). ‎وأيضاً الاصح؛ اذا احتاج الطفل لوسيلة تواصل معه خارج المنزل يعطى الطفل موبايل - جهاز ذكي وذلك لإجراء المكالمات والتواصل ولفترات قصيرة ‎ كما الأصح؛ إذا إحتاج الطفل لإستخدام أجهزة التابلت والكومبيوتر في الوسائل التعليمية فيسمح باستخدامهم وذلك لمده محددة ولأسباب معينة . . ‎"أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"‎د رولا عواد بزادوغأخصائية الهندسة البشرية والانسانيات الرقمية
مدار الساعة ـ