مدار الساعة - أشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن البيانات الأممية تؤكد بأن حوالي ٢٢٥ مليون امرأة معظمهن يعشن في ٦٩ دولة من أفقر الدول يرغبن في تجنب الحمل لا يستعملن وسائل تنظيم الحمل المأمونة والفعالة بسبب عدم الوصول إلى المعلومات أو الخدمات، أو بسبب نقص الدعم من شركائهن أو مجتمعاتهن المحلية.
الإحصائيات الحيوية في الأردن لعام ٢٠١٦
إن آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام ٢٠١٦، تفيد بأن عدد سكان الأردن بلغ ٩.٧٩٨ مليون نسمة، وأن معدل النمو السكاني للأردنيين ٢.٤%، فيما يحتاج الأردن ليتضاعف عدد السكان الأردنيين الى ٢٨ عاماً، وأن ٣٤.٣% من السكان أعمارهم دون ١٥ عاماً، و ٦٢% منهم تتاروح أعمارهم ما بين ١٥-٦٤ عاماً، و ٣.٧% منهم تزيد أعمارهم عن ٦٥ عاماً. كما أن ٩٠.٣% من السكان يعيشون في الحضر و ٩.٧% منهم يعيشون في الريف. وبلغ العمر الوسيط للسكان ٢٢.٤ عاماً.وتصل نسبة الجنس الى ١١٢.٥ (مقابل ١٠٠ أنثى هنالك ١١٢.٥ ذكر).
وبلغ عدد الأسر في الأردن ٢.٠٣٢ مليون أسرة، ووصل معدل الإنجاب الكلي (للنساء في الأعمار ١٥-٤٩ عاماً) ٣.٣٨ بمتوسط حجم للأسرة ٤.٨ فرداً. فيما كان معدل وفيات الأطفال الرضع (لكل ألف من المواليد الأحياء) ١٧ وفاة، ومعدل وفيات الأطفال دون الخامسة (لكل ألف من المواليد الأحياء) ١٩ وفاة.
هذا وتبلغ نسبة المتزوجين من مجموع السكان الأردنيين (١٥ عاماً فأكثر) ٥٥.٥% (٥٤.٨% للذكور و ٥٦.٢% للإناث).
٣ نساء من بين كل خمس نساء متزوجات في الأردن يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة
وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد أطلقت خلال شهر آذار / مارس ٢٠١٣ تقرير لمسح "السكان والصحة الأسرية في الأردن (٢٠١٢)" ، والذي يتضمن النتائج الأولية للمسح، ويعتبر هذا المسح السادس من سلسلة مسوح ديمغرافية وصحية تم تنفيذها في الأردن خلال الأعوام (١٩٩٠ ، ١٩٩٧ ، ٢٠٠٢ ، ٢٠٠٧ ، ٢٠٠٩)، ويتوقع أن ينفذ المسح السابع في أيلول ٢٠١٧.
ولفتت "تضامن" إلى أن عينه المسح شملت مقابلة (١٥١٩٠) أسرة و (١١٣٥٢) سيدة سبق لهن الزواج ممن تتراوح أعمارهن ما بين (١٥ – ٤٩) عاماً ، وغطت كافة مناطق ومحافظات المملكة ، في الحضر والريف .
وهدف التقرير إلى تسهيل إدارة البرامج والسياسات الحكومية وغير الحكومية ، واعتباره مرجعاً لكافة المهتمين والمهتمات من أفراد ومؤسسات وهيئات المعنية بالسكان وتنظيم الأسرة والصحة ، لتعزيز صحة الأمهات والأطفال ، من خلال توفير التقديرات والمؤشرات الديمغرافية المتعلقة بالإنجاب وتفضيلاته والوفيات وتنظيم الأسرة ، وصحة وتغذية الأمهات والأطفال.
ووفقاً للتقرير ، فإن المؤشرات الرئيسية للمسح أوضحت بأن (٨٣%) من النساء اللواتي سبق لهن الزواج وشملتهن العينه هن من المناطق الحضرية ، وهنالك إمرأتين من كل ثلاث نساء يقمن في إقليم الوسط ، وأن (٣١%) يحملن شهادة أعلى من الثانوي ، و (٤٥%) منهن حاصلات على الشهادة الثانوية ، و (١٥%) على الإعدادي ، و (٨%) على الإبتدائي و (٢%) منهن غير متعلمات.
وأضافت "تضامن" بأن التقرير أظهر انخفاضا في نسبة الزواج دون عمر (٣٠) مقارنة مع الأعوام السابقة وارتفاعا في نسبة الزواج بعمر فوق (٣٠) ، حيث أظهر التقرير بأن (٣١%) من عينه النساء اللواتي سبق لهن الزواج تزوجن دون عمر (٣٠) ، فيما كانت نسبتهن (٣٤%) عام (٢٠٠٢) ، و (٣٢%) عامي (٢٠٠٩ ، ٢٠٠٩). وفي مقابل ذلك ارتفعت نسبة النساء اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن ما بين (٣٠ – ٤٩) عاماً إلى (٦٩%) عام (٢٠١٢) في حين كانت النسبة (٦٦%) عام (٢٠٠٢) و (٦٨%) عامي (٢٠٠٧ ، ٢٠٠٩).
وأشار التقرير إلى أن معدل الإنجاب الكلي لكل امرأة هو (٣.٥) مولود في حين كان المعدل بحسب مسح عام (١٩٩٠) بحدود (٥.٦) طفل ، إلا أن النساء في المناطق الريفية ينجبن في المتوسط نصف طفل أكثر من النساء في المناطق الحضرية ، وأن هنالك اختلافات فيما بين المحافظات ففي حين نجد معدل الإنجاب الكلي في محافظة العاصمة (٣.٢) مولود فإنه يصل الى (٤.٣) مولود في محافظة جرش ، وفي محافظتي معان والمفرق (٤.١) مولود. أما الاختلاف الأكبر فنجده بين مناطق البادية وغير البادية ، حيث بلغ معدل الإنجاب الكلي في البادية (٤.٤) مولود وفي غير البادية (٣.٤) مولود.
وذكرت (٥٣%) من النساء المتزوجات في الأردن بأنهن لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال في أي وقت في المستقبل ، ومن بينهن (٢٥) كن معقمات ، و (٢٣%) من النساء المتزوجات حالياً يرغبن في تأجيل إنجاب طفل آخر لمدة لا تقل عن السنتين. كما تزداد الرغبة في التوقف عن الإنجاب بشكل متسارع حسب عدد الأطفال ، من أقل من (١%) بالنسبة للنساء اللاتي لم ينجبن إلى (٨٩%) بين النساء اللاتي لديهن (٦) أطفال فأكثر.
وبين التقرير بأن (٦١%) من النساء المتزوجات في الأردن يستعملن وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة ، من بينهن (٤٢%) يستعملن الوسائل الحديثة و (١٩%) يستعملن الوسائل التقليدية ، ويظهر ذلك ارتفاعا في معدل انتشار استخدام وسائل تنظيم الأسرة مقارنة بالسنوات السابقة حيث كان المعدل (٤٠%) عام (١٩٩٠) و (٥٦%) عام (٢٠٠٢). ومن حيث الوسائل الأكثر شيوعاً ، كان اللولب أكثرها انتشارا حيث استخدمته (٢١%) من النساء المتزوجات تلته الحبوب (٨%) والواقي الذكري (٨%) ، أما أكثر الوسائل التقليدية شيوعاً فكان القذف الخارجي حيث إستعملتها (١٤%) من النساء المتزوجات. والنساء في المناطق الحضرية أكثر ميلاً لإستخدام الوسائل الحديثة لتنظيم الحمل ، أما الوسائل التقليدية فتفضلها النساء الريفيات ، وبشكل عام فإن النساء المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين (٣٠ – ٤٤) عاماً ومستواهن التعليمي أعلى من الإبتدائي ولديهن (٣) أطفال أو أكثر يملن أكثر الى إستخدام وسائل تنظيم الأسرة.
ونوهت "تضامن" بأن معدل وفيات الأطفال دون عمر الخامسة وفقاً للتقرير وخلال الفترة (٢٠٠٨ – ٢٠١٢) بلغ (٢١) وفاة لكل ألف مولود ، وتحدث أغلب الوفيات في السنة الأولى من العمر (١٧ وفاة لكل ألف مولود) ، وأن لا تغيير على هذا المعدل خلال الخمس سنوات السابقة (٢٠٠٣ – ٢٠٠٧) في حين نجد ذلك كله يشكل إنخفاضاً ملحوظاً عن الفترة (١٩٩٨ – ٢٠٠٢) حيث كان معدل الوفيات (٣٠) وفاة لكل ألف مولود.
وفي مجال رعاية الأمومة فإن (٩٩%) من النساء وأثناء حملهن بالطفل الأخير وخلال الخمس سنوات الماضية ، قد تلقين رعاية صحية مبكرة من مختص / مختصة في الصحة ، وأن المختصين الصحيين ساعدوا في ولادة جميع المواليد تقريباً بسبب حدوث (٩٩%) من الولادات في مراكز صحية ، وأن (٨) من بين (١٠) نساء يتلقن الرعاية الصحية لمدة يومين بعد الولادة ، وأن (٩٣%) من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين (١٢ – ٢٣) شهراً قد تلقوا جميع المطاعيم الموصى بها في الأردن.
"تضامن" تنفذ مشروع لتنظيم الأسرة والذي إستهدف ١٥٥٠ شاباً وشابة
نفذت جمعية معهد تضامن النساء الأردني البرنامج التدريبي لإعداد محفزين ميدانيين حول دور الرجال والشباب والمقبلين على الزواج في دعم القضايا السكانية والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي خلال الفترة ٢-٥ / أيلول /٢٠١٦.
وشارك في التدريب ٢٠ مشارك ومشاركة من المحافظات (إربد، جرش، وعمان) لتقديم التوعية والتحفيز على تنظيم الأسرة والمباعدة بين الإحمال في مجتمعاتهم المحلية، ويأتي تنفيذ هذه الدورة التدريبية لتحقيق تبني الفرد والأسرة لممارسات تنظيم الأسرة كإستراتيجية تخطيط للوصول إلى حالة الرفاه الأسري والسعادة.
ويشار إلى أن تدريب المحفزين الميدانيين يهدف الى نشر المعرفة في المجتمعات المحلية فيما يتعلق بتنظيم الأسرة وتبني الاتجاهات والممارسات الصحية المتعلقة باستخدام وسائل تنظيم الأسرة – الصحة الإنجابية، وإستهدفت حملات التوعية الميدانية (٥٠٠) من الرجال المتزوجين، و(١٠٠٠) من الشباب غير المتزوجين للفئة العمرية (١٨-٢٩ سنة)، و(٥٠) من الخاطبين (المقبلين على الزواج).
هذا وتم خلال التدريب التركيز على (الواقع السكاني في الأردن وأهم التحديات التي تواجهه، والفرصة السكانية، ومهارات الإتصال الفعال مع الآخرين في هذا المجال، مفهوم الأسرة والعلاقات الأسرية والصحة الإنجابية، مهارة إدارة الجلسات التوعوية، تنظيم الأسرة ووسائلها، وعدالة النوع الإجتماعي، ودور الرجال والشباب في قضايا السكان والصحة الإنجابية والنوع الإجتماعي.
وترى "تضامن" بأن هذا المشروع ساهم في دعم المواثيق الدولية المتعلقة بالعدالة ما بين الجنسين، وحقوق النساء وتحديداً حق المرأة الإنجابي والذي يركز على حقها في اختيار توقيت الحمل وفترة المباعدة بين الأحمال، كما أنه يتوافق مع التقارير الدورية المحلية والتي تهتم بمعالجة الواقع الإنجابي للمرأة الأردنية بإعتباره احدى الدعائم الأساسية في ممارسة المرأة لباقي حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.