مدار الساعة -قال دبلوماسيون غربيون إن المحادثات انهارت أمس دون وجود حل واضح، ومن المقرر السعي إلى التوصل إلى اتفاق على هامش اجتماع وزراء دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم الخميس.
ذكر دبلوماسيون مساء أمس الأربعاء، أن المجر طالبت بإدخال تعديلات أخرى على حزمة العقوبات الجديدة التي يزمع الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا، حيث طالبت بحذف اسم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل من قائمة العقوبات.
وقدمت المجر هذا الاعتراض خلال مفاوضات في بروكسل أمس لإتمام العقوبات، بعدما توصل قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق سياسي بشأن الحزمة الإثنين الماضي في قمة خاصة.وقد أيد كيريل، وهو داعم قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غزو بوتين لأوكرانيا في عظاته الدينية ويلقي باللوم على حلف شمال الأطلسي (الناتو) والغرب في الحرب التي أمر بها بوتين.كما قاوم كيريل جهود بابا الفاتيكان فرنسيس للتوسط في الحرب أو دعم وقف لإطلاق النار، وكانت المجر قد عارضت أولاً ضم أكبر مسؤول ديني في روسيا إلى حزمة العقوبات بعد اقتراح اسمه في بداية الأمر، إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي لم يناقشوا هذا الأمر في قمتهم التي حضرها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وهذه هي أحدث عقبه تضعها المجر بعدما ضغطت بشدة ضد فرض حظر أوروبي على النفط الروسي، قبل أن تنجح في تأمين استثناءات شاملة لكي تحصل على وارداتها النفطية عبر خطوط الأنابيب.وتتضمن حزمة التسوية حظر النفط الروسي الوارد لأوروبا عن طريق البحر فقط وليس عبر خطوط الأنابيب، وهذا يستبعد خط أنابيب "دروجبا العملاق" الذي يعود للحقبة السوفيتية ويربط روسيا بالعديد من دول أوروبا الشرقية والوسطى.