هل وضع الأردن ملف إقامة منطقة عازلة مع سوريا على الطاولة؟
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/30 الساعة 15:42
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - لا يخفي الأردن مخاوفه من تموضع مليشيا المخدرات الإيرانية محل القوات الروسية المنشغلة اليوم بحربها في أوروبا. فما هي النتائج التي خلصت اليها دوائر صنع القرار في عمّان؟ وهل بات يكفي تغييّر قواعد الاشتباك؟
بل إن السؤال المركزي هو: هل وضع الأردن ملف إقامة منطقة عازلة مع سوريا على الطاولة؟
إنها الخاصرة الشرقية الشمالية للأردن التي يخشى ان يجري إحلال مليشيات موالية لإيران على حدودها، التي تمتد على طول الحدود البالغة نحو 378 كيلومترا.
القوات الروسية، وبعد حرب أوكرانيا أعلنت ان الجنوب السوري، بات آمنا من الإرهاب وأنها مستعدة للرحيل، أو إعادة التموضع، وأن هناك أطرافا تستطيع القيام بالمهمة.
هذه الجملة تحديدا، "هناك أطراف تستطيع القيام بالمهمة"، استدعت التخوّف، خاصة ونحن نتحدث عن مليشيا مخدرات بغطاء رسمي.
لا يبدو ان الإجراءات التي قام بها الأردن تفي بالغرض تماما. الهدف الأردني معلن وواضح: يجب ان تكون الحدود الشرقية والشمالية أيضا آمنة ويجب أن لا تتحول الى معبر لتهريب المخدرات، في ظل توحّش عمليات التهريب، التي تقوم بها المليشيات الإيرانية والحليفة لها وعصابات المخدرات المرتبطة بها، تعتبر الخليج العربي سوقا مهما لرفد خزينتها بمليارات الدولارات والاستفادة منها في تمويل عملياتها.
صحيح أن علي ايوب وزير الدفاع السوري السابق، الذي زار الأردن العام 2021، اسمع الأردن ما يريد ان يسمعه لكن المعطيات على الأرض لاحقا لا تظهر ان دمشق قادرة على كبح جماح تهريب المخدرات من ارضها. وهذا التفسير بريء، ويتعامل مع المشهد بحسن نية، وإن كانت عمليات المخدرات بحجمها وشراستها دفعت عمان الى السؤال: ماذا يريدون؟
ما يدعو للقلق ان عصابات تهريب المخدرات تتلقى الدعم اللوجستي من قبل قوات رسمية سورية، وتهاجم بكل جرأة.
الخطة الأردنية في القبض على شبكات تهريب المخدرات (الوسيطة) في الداخل الأردني، والقبض على أكبر عدد ممكن من عصابات المخدرات على الحدود، التي تستخدم أسلحة متطورة منها طائرات الدرون وأجهزة ليلية وتشويش، اما الخلاصة فإن ما يجري على يد لم تعد مجرد عصابات مخدرات فقط.
بل إن السؤال المركزي هو: هل وضع الأردن ملف إقامة منطقة عازلة مع سوريا على الطاولة؟
إنها الخاصرة الشرقية الشمالية للأردن التي يخشى ان يجري إحلال مليشيات موالية لإيران على حدودها، التي تمتد على طول الحدود البالغة نحو 378 كيلومترا.
القوات الروسية، وبعد حرب أوكرانيا أعلنت ان الجنوب السوري، بات آمنا من الإرهاب وأنها مستعدة للرحيل، أو إعادة التموضع، وأن هناك أطرافا تستطيع القيام بالمهمة.
هذه الجملة تحديدا، "هناك أطراف تستطيع القيام بالمهمة"، استدعت التخوّف، خاصة ونحن نتحدث عن مليشيا مخدرات بغطاء رسمي.
لا يبدو ان الإجراءات التي قام بها الأردن تفي بالغرض تماما. الهدف الأردني معلن وواضح: يجب ان تكون الحدود الشرقية والشمالية أيضا آمنة ويجب أن لا تتحول الى معبر لتهريب المخدرات، في ظل توحّش عمليات التهريب، التي تقوم بها المليشيات الإيرانية والحليفة لها وعصابات المخدرات المرتبطة بها، تعتبر الخليج العربي سوقا مهما لرفد خزينتها بمليارات الدولارات والاستفادة منها في تمويل عملياتها.
صحيح أن علي ايوب وزير الدفاع السوري السابق، الذي زار الأردن العام 2021، اسمع الأردن ما يريد ان يسمعه لكن المعطيات على الأرض لاحقا لا تظهر ان دمشق قادرة على كبح جماح تهريب المخدرات من ارضها. وهذا التفسير بريء، ويتعامل مع المشهد بحسن نية، وإن كانت عمليات المخدرات بحجمها وشراستها دفعت عمان الى السؤال: ماذا يريدون؟
ما يدعو للقلق ان عصابات تهريب المخدرات تتلقى الدعم اللوجستي من قبل قوات رسمية سورية، وتهاجم بكل جرأة.
الخطة الأردنية في القبض على شبكات تهريب المخدرات (الوسيطة) في الداخل الأردني، والقبض على أكبر عدد ممكن من عصابات المخدرات على الحدود، التي تستخدم أسلحة متطورة منها طائرات الدرون وأجهزة ليلية وتشويش، اما الخلاصة فإن ما يجري على يد لم تعد مجرد عصابات مخدرات فقط.
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
