مدار الساعة -قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": إن لدينا خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى.
وأضاف هنية، في تصريح صحفي، مساء السبت: لدينا ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غدًا (الأمة والشعب والمقاومة)، وجاهزون لكل السيناريوهات، ونعدّ أن رأس الحربة هم أهلنا في القدس الذين لم يترددوا يومًا في الدفاع عن الأقصى والضفة والـ48، وهم امتداد شعبي وميداني مفتوح على كل المستويات، وستظل غزة الدرع والسيف.
وتابع: نحن نتعامل مع احتلال طال زمانه وحان زواله، والفعل المقاوم انطلق مبكرًا وما زال لتحقيق الحرية والعودة وإعلان القدس عاصمة لكل فلسطين بل ومهوى قلوب الأمة جمعاء.
ونبه رئيس المكتب السياسي أن الاحتلال يريد أن يجعل من مسيرة الأعلام محطةً لتخطي منجزات معركة “سيف القدس” وتجاوز البيئة التي أعقبت هذه المعركة، ولكنا نقول بوضوح: إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والمسجد الأقصى حق لنا وملك أيدينا.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، أن "مسيرة الأعلام" التي يعتزم المستوطنون تنظيمها، "ستنطلق عند الساعة الرابعة مع عصر الاحد".
وأشارت قناة "كان" العبرية إلى "تعزيز السلطات الإسرائيلية، قواتها الدفاعية الجوية، وتكثيف نشر منظومات القبة الحديدية؛ خشية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة و جنوب لبنان". وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، حالة التأهب القصوى في مدينة القدس المحتلة، قبل يوم واحد من المسيرة الاستفزازية، التي ينظمها مستوطنون ومتطرفون يهود.
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، نفتالي بينيت قرر -أمس الجمعة- الإبقاء على مسيرة الأعلام "الإسرائيلية" بالقدس المحتلة بمسارها المحدد.
وأكد بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء "الإسرائيلية" أن مسيرة الأعلام لن تمر من باحات المسجد الأقصى، في حين أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة دخول غرفة عملياتها المشتركة في حالة انعقاد دائم لمراقبة التطورات.
وتتزامن مسيرة الأعلام مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس، وفق التقويم العبري. وتتواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين المقررة غدًا الأحد. ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر "لن ترفع أعلامكم" بالمسجد الأقصى، غدًا الأحد؛ لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة "الأعلام الصهيونية"، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد؛ لإفشال المسيرة الاستيطانية.