في ذكرى الاستقلال العظيمة ونحن نستذكر الأمجاد ونفتخر بالإنجازات ونتغنى بما تحقق ونحمل الأمل من خلال العمل للوصول إلى أعلى المراتب في كافة المجالات ولا ننكر طبيعة الحياة أن كل مسيرة فيها الصواب والخطأ فيها التعثر والنهوض في اجتهاد يصيب وآخر قد يجانب الصواب ولكن الحكم دائما بالمجمل والمسيرة هي عمل تراكمي ومن لا يحترم تاريخ وماضي لا يستحق أن يتكلم عن استشراف مستقبل أو الظهور بالحاضر
وأن الاستقلال لم يأتي يوما مكرمة من مستعمر بل هو نتاج ضغظ واصرار وأعمال رجولية وتضحيات بطولية وحكايات اسطورية ووحدة وتكاثف والتفاف شعب حول القيادة على قلب رجل واحد وإرادة وعزيمة وبذل الغالي والنفيس لأجل الوطن فهو للجميع وأغلى من الجميع لقد قدم الأردنيون الروح والدم فداء للوطن وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها فلسطين الحبيبة وبذكرى الاستقلال نجدد العهد والوعد أن نبقى على ديدننا بالعطاء والبذل بسخاء لأجل ووطننا وقضايا الأمتين العربية والإسلامية لأننا نؤمن أن ذكرى الاستقلال ليس مناسبة نحتفل فيها دون أن ندرك معانيها ودون أن نحمل شعار أن الأماني تتصاعد وأن درب العلا والمجد هو نهجنا وممشانا ونحن لا نعرف التخاذل ولا التخلي عن واجب و طموحنا لا حدود له ورايتنا ستبقى دوما بعونه تعالى في الأعالي وأحلامنا تلامس عنان السماء وستبقى يا وطني نجمة بالسماء وقمر الليل وشمش النهار نحبك بكل الجوارح ونفديك بالأرواح والمهج ونفاخر الدنيا بك وبشعبك وقيادتك الهاشمية الحكيمة و الرحيمة التي بحكمتها والتفاف شعبها صنعت الإعجاز وصاغت المجد ونقشت اسم الوطن بحروف من الذهب في سجل التقدم والإنجاز مؤمنين أن ذكرى الاستقلال فرصة للافتخار والاعتزاز بما تقدم وما بني وما تحقق يالتزامن مع العمل لإكمال المسيرة وتحقيق الأهداف والغايات سائلين المولى الذي انعم علينا بتواجد الكفاءات أن يحمينا من أخطر ما تواجه المجتمعات سواء مرض فكري أو سلوكي بفساد مالي أو اداري والأخطر دائما على المجتمعات ليس ما سبق أو ضعف الإمكانيات المالية والطبيعية بل هو عدم إعطاء التاريخ حقه أو أن يتسلل إلى النفس شعور الزهد بقيمة وعظمة الإنجازات والتضحيات ومسيرة العمل والنضال ولن نزهد بذكرى استقلالنا ولا عظيم انجازتنا ولا كبير مجدنا فالزهد بقيمة الانجاز مرفوض والعمل الصادق لإكمال المسيرة فرض وواجب مطلوب والسلام ختام وحب الوطن الأساس والعنوان وحفظ الله الاردن قلقة حصينة شامخة في وجه التيار عصية على التحديات والأخطار وملاذ للاحرار وفزعة المحتاج وواحة أمن واستقرار في ظل القيادة الهاشمية حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الامير المحبوب حفظهما الله ورعاهم وحفظ الله الأردن شعبا وقيادة وحكومة وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية