مدار الساعة -الحلقة الرافضة للأسلحة النارية تضيق حول جماعات الضغط الداعمة لمصنعي الأسلحة النارية في البلاد، لهذا يمكن وصف الشوارع الامريكية بانها تعاني منانفلات امني بأمر من القوانين او قوة صوت مصنعي السلاح الذين يحكمون البلد، تساعدهم ثقافة امريكية ترفع من شأن العنف والقتل.
ليس غريبا فالدولة اوقيمت على اسلاء ملايين من جثث السكان الاصليين، فيما لا تجد السياسة الامريكية الا مناصرة للشيطان وقوى الشر. ودعك من افلام الاكشن او الرومانسيات.
لهذا تجد هذه الثقافة منتشرة حتى عند الشرطة الامريكية التي يسهل عليها اطلاق المار على كل ما هو ليس ابيض.مصطلح "إطلاق نار جماعي" يشير إلى ما يحدث عندما يفتح شخص ما النار بطريقة عشوائية فيقتل أو يصيب 4 أشخاص على الأقل، دون أن يكون مرتكب الجريمة من بين القتلى أو المصابين، بحسب التعريف المعتمد لدى المنظمة الأمريكية "أرشيف عنف الأسلحة النارية Gun Violence Archive"، وهو التعريف نفسه الذي يعتمده مكتب التحقيقات الفيدرالية.نعم هذا النوع من الجرائم العبثية والأرواح التي تزهق دون سبب أو حتى معنى منتشر في الولايات المتحدة لدرجة وضع مصطلح خاص لوصفه؛ إذ شهدت أمريكا 33 حادث إطلاق نار جماعي خلال النصف الأول من مايو/أيار 2022 فقط، و202 حادث من هذا النوع القاتل منذ بداية العام، كان آخرها، قبل مجزرة الأطفال في تكساس، مجزرة عنصرية في متجر بقالة بنيويورك.كان فتى أمريكي يبلغ من العمر 18 عاماً قد فتح النار بشكل عشوائي ليقتل 10 أشخاص ويصيب 3 آخرين في متجر بقالة في بوفالو بمدينة نيويورك، قبل أن يسلم نفسه للشرطة. الفتى أبيض والضحايا أغلبهم من السود وصنفت الشرطة الحادث على أنه جريمة كراهية وعمل من أعمال "التطرف العنيف بدوافع عنصرية".
وكانت تلك الجريمة التي ارتكبها بايتون غيندرون، وهو من البيض، قد سبقها تخطيط ومنشورات على الإنترنت تكشف عن توجهات عنصرية لا لبس فيها، ورغم ذلك تمكن المتهم من شراء سلاح ناري وقام بتعديله لإضافة خزانة رصاص أكبر حجماً، وقاد سيارته لمسافة ساعات وصولاً إلى بوفالو، الحي الذي تقطنه غالبية من الأمريكيين السود.
وهذه النقطة تحديداً، أي احتمال وجود تقصير من جانب قوات الأمن في القيام بعملها ووضع غيندرون تحت الرقابة، هي دائماً المدخل الذي تستخدمه جماعات الضغط الداعمة لمصنعي الأسلحة النارية بغرض إجهاض أي تشريعات تضع قيودا على الحق في امتلاك سلاح ناري في أمريكاويتخطى عدد حوادث إطلاق النار العشوائي في الولايات المتحدة أي مكان آخر على وجه الأرض، وهو ما يجعل مسألة التردد في وضع مزيد من القيود على الحق في امتلاك السلاح أمراً منطقياً، لكن ردود الفعل التي أعقبت مجزرة الأطفال في تكساس لم تنجح في تغيير النظرة المتشائمة من جانب وسائل الإعلام.ونشر موقع NDTV تقريراً تناول استطلاع رأي لمعهد Pew للأبحاث أظهر أن 51% من الأمريكيين يؤيدون وضع ضوابط على امتلاك الأسلحة النارية مقابل 49% لا يعتقدون أن تقييد هذا الحق سيؤدي إلى تخفيض عدد حوادث إطلاق النار الجماعي، ودلل التقرير بذلك على أنه رغم بشاعة مجزرة المدرسة الابتدائية في تكساس "لا يبدو أن هناك أي تغيير" بشأن الحق في امتلاك الأسلحة النارية.ولا تعتبر حوادث إطلاق النار الجماعي في المدارس بشكل عام أمراً نادراً في الولايات المتحدة، إذ تم تسجيل 26 حادث إطلاق نار جماعي داخل المدارس عام 2021، كما تعد تدريبات مواجهة مهاجم يطلق النار، جزءاً شائعاً من المناهج الدراسية، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.وكان عام 2012 قد شهد واحداً من أسوأ حوادث إطلاق النار الجماعي وشهدته مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيكتيكت، وكان عشرون من بين 26 ضحية في ذلك الهجوم، الذي نفذه شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، تتراوح أعمارهم بين 5 و6 أعوام.