يأتي هذا العيد متزامناََ مع مئوية ثانية من عمر الدولة الاردنية الهاشمية يؤطرها اصرار وتوشيح ملكي ببدء أردن حديث عصري يلوح بإنفراجة سياسية إصلاحية برامجية حزبية تشاركية تنهض بالمنظومة الشبابية وانخراطهم بالحياة الديمقراطية في يوم الاستقلال نفخر بعلمنا الذي يزين قلوبنا قبل منازلنا وشوارعنا بل واننا نفخر بجيشنا المظفر الباسل الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه بدفع العاديات عنه مستمد من تاريخ الاردن وشعبه العظيم روح التضحية والفداء ومترسماََ نهج الاولى في جعل كلمة الله هي العليا "ان ينصركم الله فلا غالب لكم" فتاريخ الاردن وتضحيات شعبه بحنكه قيادته مشهوده له على مر التاريخ والزمان. ولا ننسى في هذا اليوم تضحيات شهدائنا الذين روت دمائهم الشريفة ترى الوطن جاعلين مصلحة الوطن تسمو على كل المصالح والاعتبارات و الاردني الاصيل الذي يعتز بهويته الاردنية نابذاََ جميع الهويات الفرعية الضيقة وينذر بكل ما أوتي من قوة وفكر لينتقل بأردننا الحبيب الى مراحل التقدم والازدهار وهذا ما يعززه دوماََ جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ليكمل مسيرة الباني الحسين رحمه الله وليسير على نهج السلف ليكون خير خلف. و على الرغم من شح الامكانيات وقلة الموارد وما يكون احيانا من سلبيات في بعض الجوانب فإننا جميعا كأردنيين نشعر بالفخر لاجتياز بلدنا الصغير كل المحطات الصعبة في طريقه ووصوله إلى النضوج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي و التنموي الذي نشهده حاليا وهو نضوج فشلت في الوصول إليه دول عديدة أكثر منا بعدد السكان والتقدم العلمي أو الموارد الطبيعية أو التاريخ السياسي والصحي والاجتماعي والتعليمي .فكل عام والاردن وشعبه وقيادته بألف خير وعاش الاردن حراََ ابياََ قاهراََ كل من أراد الفتنه به والخراب دامت رايته خفاقه في أعالي السماء وفي كل الميادين.