يحتفل الأردنيون قيادةً وحكومةً وشعباً في هذا اليوم الموافق الأربعاء 25/5/2022 بعيد الإستقلال السادس والسبعين لإستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
لقد إستقل الأردن تماماً عن بريطانيا إذ أعلن مجلس النواب الأردني الأمير عبد الله بن الحسين ملكاً على البلاد وتغيَّر اسم الدولة ليصبح المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 25/5/1946. وأصبح يرفع علم الأردن على مبنى الحكومة وجميع مباني المؤسسات الحكومية والدوائر التابعة لها وكذلك على مباني المؤسسات الخاصة، وتُنظِّم المؤسسات الحكومية والجامعات الحكومية والخاصة وغيرها ندوات واجتماعات للاحتفال بهذا اليوم. الاستقلال هو حالة شخص أو أمة أو بلد أو دولة يمارس فيها السكان والمقيمون، أو جزء منهم، حكمًا ذاتيًا، وعادة ما يتمتعون بالسيادة، على أراضيها. ويعني الإستقلال استكمال الدولة لسيادتها وانفرادها بتدبير شؤونها الداخلية والخارجية بنفسها ولا تخضع في ذلك لوصاية أو رقابة دولة أخرى عليها. فإستقلال الدولة لا يقدر بثمن وهو أن تمتلك الدولة الحرية التامة والكاملة في إتخاذ قراراتها في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية وتطوير مؤسساتها وشعبها دون أي قيود من أي جهة ولما فيه مصلحتها العامة. نعم، لا تستطيع اي دولة مستقلة أن تعزل نفسها عن الأنظمة الإقليمية والعالمية وفق الأنظمة الإقليمية والعالمية المعمول بها بين الدول ولكن بموافقة الدول مع بعضها البعض وليس إجباراً.
ولكن لو كانت أي دولة غير حاصلة على إستقلالها تكون خاضعة في قراراتها للدولة المستعمرة لها أو التي تتحكم في قراراتها، فالفرق كبير جداً بين قرارات دولة مستقلة ودولة غير مستقلة أي تابعة لغيرها. نحمد الله على أننا حصلنا على إستقلالنا في وقت قياسي وقصير بالنسبة لغيرنا من الدول في المنطقة والإقليم والعالم، والحمد والشكر لله على أن حبانا بقيادة هاشمية متعلمة، واعية، ذكية، مثقفة، حكيمة، . . . إلخ من سلالة ملوكاً عن ملوك أباءَ وأجداداً وتصل في سلالتها الى الرسول محمد بن عبد الله رسول العالمين. ومنذ أن حصل الأردن على إستقاله ونحن نشهد تقدماً وإزدهاراً في كل ميادين الحياة ولا أحد يشك بأن جلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين هو المؤسس وجلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال هو باني الأردن الحديث وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو قائد المسيرة في إستكمال التقدم والتطوير لأردننا المعاصر في كل الميادين وعلى كل المستويات والبحَّار الماهر والخبير الذي قاد ويقود سفينة أردننا العزيز في خضم الأعاصير التي مرَّت وتمر بها دول المنطقة والإقليم والعالم إلى شط الأمان. فكل عام وجلالته والعائلة المالكة والوطن والحكومة ورجالات الدولة الذين يخافون الله، الأوفياء، والشعب بألف خير، سائلين الله أن يعيد علينا جميعاً عيد الإستقلال وغيرها من الأعياد التي نحتفل بها كل عام، بأمن وطمأنينة وحياة كريمة مزدهرة.