اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هذا ما جرى بين حي الطفايلة وامانة عمان


م. مجدي القبالين

هذا ما جرى بين حي الطفايلة وامانة عمان

مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/22 الساعة 11:31

حي الطفايلة هو أكبر حي في العاصمة عمان من حيث الكثافة السكانية يعني هناك عدد كبير من الناس في منطقة جغرافية محدودة المساحة ، ولذلك هناك ازمة مرور وشوارع وبنى تحتية في الحي..
مؤخرا بدأت امانة عمان مشروعاً تنظيمياً في الحي وعدد من الاهالي قرروا بيع منازلهم للامانة وتم تعويضهم ، وغادرو الحي للعيش بمناطق اخرى لا كثافة سكانية فيها مع العلم اغلب الاهالي وحسب ما اعلم هم من طلب من الامانة ذلك وهذا حقهم ، الملفت في الموضوع ان هناك من شكك بهؤلاء الاهالي وروج الحالة انها طعن في وطنيتهم وهويتهم بل وبالغ في ذلك وكأنهم باعوا منازلهم لدولة اخرى ومنهم من وصف هذه العائلات بانها جاهلة وان هناك مؤامرة كونية على الحي لانها مركز سياسي ويتم تصويره كواجهة ضد الدولة وانه سيتم تفتيته !
في محافظة الطفيلة هناك قرية "عيمة" التي ينتمي لها اغلب عشائر حي الطفايلة وعدد سكانها حالياً قليل جداً ، وسبب هجرتهم منها هو البحث عن سبل وفرص عيش افضل من حيث العمل وهذا تصرف طبيعي يحدث بكل مكان! العائلات التي تترك حي الطفايلة في عمان الان تتركه لنفس السبب واسباب اجتماعية اخرى، اغلب العائلات لديها عاطلين عن العمل واغلبهم يريدون السكن بمناطق اقرب لعمل اولادهم وفي مناطق مفتوحة اكثر واكثر تنظيما، على صعيد اجتماعي يميل كثيرين للعيش بمناطق غير قريبة من اهلهم الاصليين تجنبا للتداخل الاجتماعي الذي ينتج عنه كم هائل من المشاكل الغير ضرورية ! طبعا حتى من ينتقدون من يترك الحي بعضهم مش ساكن في الحي اصلا وترك الحي لنفس السبب الاجتماعي والتنظيمي!

الخلاصة لا يجوز تصوير الحي كمنطقة سياسية سلبية معزولة وهو جزء اصيل من عمان ومن الاردن بجميع تفاصيله ، ابناء الحي تجدهم في كل مكان في الدولة وفي وظائف امنية حساسة جداً وكذلك مدنية ومن حق اي عائلة هناك فعليا ان تعيش اينما تريد وكيفما تريد وانا مع تخفيض عدد سكانه وتنظيمه ثم تأهيل الحي كاملا كمنطقة تعتبر جزء من تاريخ عمان وحاضرها.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/22 الساعة 11:31