مدار الساعة -تتصاعد حالات الإصابة بجدري القرود حول العالم ما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس، في وقت لا تزال فيه دول عديدة تحاول التعافي من آثار جائحة كورونا.
ورُصدت في الأسابيع الأخيرة حالات إصابة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وكذلك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وأخيرا في الشرق الأوسط وتحديدا في إسرائيل.وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم حتى يوم الجمعة تأكيد نحو 80 إصابة بجدري القرود كما أن هناك 50 إصابة أخرى يجري التحقق منها في 11 دولة، وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف.متى تتأكد الإصابة؟يبدأ جدري القرود عادة بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والإرهاق. وقد يصاب المرضى بطفح جلدي على وجوههم أو أجزاء أخرى من الجسم في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من الحمى.يمكن أن يكون الطفح الجلدي مشابها لجدري الماء أو لطمة الحمى، ولكن السمة المميزة هي ظهور بثور مملوءة بالسوائل تسمى حويصلات على راحة اليدين.
كذلك تشمل الأعراض آلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة. وغالبا ما يظهر الطفح الجلدي على الوجه، لكنه قد ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم بينها الأعضاء التناسلية، قبل أن يمر بمراحل مختلفة ويتقشر ثم يتساقط.يمكن أن تظهر الأعراض خلال خمسة إلى 21 يوما بعد إصابة الشخص بالمرض. ويتعافى معظم الناس بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع.كيف ينتشر؟يؤكد الخبراء أن فايروس جدري القرود لا ينتقل بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم.ويعتقد هؤلاء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط. وأشاروا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.وكثيرون من الأشخاص، وليس كلهم، الذين تم تشخيص إصابتهم في التفشي الحالي لجدري القرود رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين، بما في ذلك إصابات في إسبانيا تم ربطها بحمام بخار (ساونا) في منطقة مدريد، على الرغم أن المرض لا ينتقل عبر الاتصال الجنسي.يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال بالحيوانات، إما عن طريق العض أو الخدوش أو تحضير لحوم الحيوانات البرية، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة.كذلك قد يحدث الانتقال من شخص لآخر من خلال تبادل قطرات تنفسية كبيرة أثناء الجلوس وجها لوجه لفترة طويلة. ويمكن أن يصاب الشخص بالفايروس نتيجة الاتصال المباشر بسوائل الجسم، أو العناصر الملوثة الأخرى مثل الملابس أو الفراش.