يحكى أن معلمًا وتلميذًا كان يسيران في غابة، ظهر لهما نمر من بعيد، استعد التلميذ ولبس حذاء للركض! قال له المعلم: لماذا تلبس؟ إنك لا تستطيع أن تسبق النمر! قال التلميذ: المهم أن أسبقك أنت! طبعًا في إشارة إلى أن النمر سيصل إلى من يجده أولًا!
هذا ما حصل مع سمير جعجع رئيس القوات اللبنانية حينما ركز على أهمية أن يسبق جبران باسيل!لم يركز على النمر بل على التفوق على خصمه السياسي!!لست سياسيًّا ولا محلّلًا، ولكني أقرأ النتائج كما يأتي:١-خسر حزب الله الأغلبية ولم يربح أحدٌ ما خسره الحزب، فالحزب مازال أساسًا في أكبر تكتل! وليس هناك تكتل حتى الآن يوازيه عددًا ولا يقاربه !إذن هناك خاسر وليس هناك رابح!٢-ويبدو نتيجة لذلك أن الصعوبات القادمة أكثر صعوبة مما سبق، فليس في لبنان من يستطيع الانفراد بالقرار، وإن ذوي الرؤوس الحامية لن يستمروا كذلك إلّا إذا كانوا ضمن مخطط اسرائيلي أمريكي مدعوم إقليميًا للقضاء على لبنان "جعجعيًا"!الحل العاقل يبدو في الاتفاق والتنازل! وإلّا فالبديل هو صدام أو فوضى أو إعادة الانتخابات!فهل يكتفي السفراء والموفدون أمريكيًا بما أحدثوه حتى الآن أم يريدون الإجهاز على لبنان؟لن يكون غير نبيه بري رئيسًا للبرلمان، وقد لا يكون غير ميقاتيرئيسًا للوزراء، ولن يكون جعجع رئيسًا للجمهورية! فالأمور واضحة:حزب الله لن يختفي! وجعجع والكتائب لن يختفيا! ومن فشلوا في الوصول إلى البرلمان لن يختفوا! وثورة ١٧ تشرين ستكبر بالتدريج!نعم ! لن يكون التنافس بين التلميذ والمعلم! المهم اتفاقهما ضد النمر المفترس
ذوقان عبيدات يكتب: المعلم والتلميذ.. انتخابات لبنان
مدار الساعة ـ